الشارقة: زكية كردي
«حالّو يا حالّو رمضان كريم يا حالّو.. حالّو يا حالّو أنواره الحلوة هلّوا» بهذه الأغنية المفعمة بالجمال تعيدنا الفنانة الإماراتية أحلام إلى روح البهجة التي تصاحب دخول الشهر الكريم، حيث عايدت جمهورها بإطلاق أغنية «رمضان كريم» من كلمات أحمد البدري وألحان نادر أنيس، قبل يوم واحد من بداية الشهر الكريم.
وحظيت الأغنية بانتشار واسع على مواقع التواصل، خاصة أن أحلام غنتها باللهجة المصرية مستحضرة هذه الروح الساحرة لطقوس شهر الصيام في مصر، مستعينة بغنى عادات الشارع المصري الخاصة باستقبال الشهر الفضيل والتي استعارتها بأسلوب جميل في الفيديو كليب الخاص بالأغنية. وقدمت من خلال تصوير الأغنية رسالة حب عميقة بالمزج بين رموز الهويتين المصرية والإماراتية مدللة على هذا الحب والتواصل العميق بين الشعبين، والذي نراه بصورة عفوية وحقيقية جداً في استمتاع أبناء الإمارات بالجو الذي يمطر حلاوة في أم الدنيا في هذه الأيام المباركة.
وتعيدنا الأغنية إلى الفنان حسين الجسمي وأغنيته «رمضان في مصر حاجة تانية» التي أطلقها العام الماضي، وكانت أيضاً أشبه باحتفالية بكل هذا الجمال الذي تزخر به بيوت مصر وشوارعها هذه الأيام، والذي نراه يمتد إلى الإمارات وكل البلدان العربية، كيف لا ومصر أم الدنيا، وعاصمة الفنون والجمال الذي يصفه الجسمي في كلمات الأغنية التي تقول: «رمضان في مصر حاجة تانية والسر في التفاصيل.. رمضان في مصر غير الدنيا طعمه بطعم النيل.. في كل حتة بنتمشى.. فوانيس وزينة في الشارع.. صوت الأذان يدخل قلبك ونصلي تراويح بالجامع».
لا شك أن الحديث عن أغاني رمضان سيعيدنا إلى أرشيف جميل ملتصق بالذاكرة من «أهو جه يا ولاد» للثلاثي المرح، إلى «وحوي يا وحوي» لأحمد عبدالقادر، و «أهلا رمضان» لعبده السروجي و«هاتوا الفوانيس» لمحمد فوزي وغيرها الكثير من الأغاني المنقوشة بوجداننا منذ الطفولة، والتي لا يمكن أن تمر دون الوقوف والتأمل في رائعة محمد عبدالمطلب «رمضان جانا» التي يدندن لحنها ذاكرتنا الرمضانية كل عام بينما نتأمل صفحات العالم الافتراضي ونتنقل بينها طيلة أيام الشهر.
