رمضان مبارك

01:30 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

نستقبل شهر رمضان الكريم هذا العام بحال مغاير تماماً عما ودعنا به، بعد أن أتت جهود القيادة الرشيدة المبذولة في محاربة فيروس كورونا أُكُلَها، لنتمكن من كف بلائه، وتحصين المجتمع بشكل كبير من أخطاره، وطي العدد الأكبر من صفحات كتاب انتشاره، إذ يحل علينا شهر البركة، ونحن نمضي قُدُماً في مرحلة التعافي من الفيروس، ما تمخض عنه رفع وتخفيف للإجراءات والقيود المرتبطة بمواجهة الجائحة، ولنستقبله بأجواء روحانية ومظاهر اجتماعية، لن نقول إننا حُرمنا منها خلال رمضان الفائت، بل إن الخوف كان مصاحباً إيانا، مع كل خطوة نخطيها في شوارع أصبحت اليوم أكثر أماناً.
إجراءات الحجر الجزئي التي خيمت على أغلب دول العالم العربي والإسلامي في رمضان 2020، استمرت في رمضان الذي تلاه بعد أن عاود الفيروس ليضرب مجدداً، ما تسبب في تغيير كبير بأجواء الشهر الفضيل، ابتداء بمنع الصلاة في الجوامع والمساجد كإجراء احترازي، مروراً بمنع نصب خيم الإفطار الجماعي، ومنع التجمعات العائلية الكبيرة، واختفاء الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، إلا أننا اليوم، وبعد أكثر من عامين على تصنيف «كوفيد» كجائحة، تبدو القيود الاحترازية أكثر مرونة في الإمارات، حتى أنها تكاد لا تذكر في ظل مؤشرات التعافي الإيجابية.
لقد سخرت الإمارات على مدار 3 أعوام كل إمكاناتها وجهودها في جميع القطاعات المسؤولة عن الجائحة، وعززت مسؤوليتها تجاه صحة كل من يعيش على أرضها، وهي أولوية لدى القيادة الرشيدة، من خلال تأمين وتوفير منظومة استباقية متكاملة تعمل على مدار الساعة للتعامل مع الجائحة ومواجهة تحدياتها بمرونة عالية، ما نتج عنه انخفاض في الإصابات، نتيجة الالتزام المجتمعي ونسبة اللقاحات العالية.
نجاح الإمارات في التعامل مع الفيروس، كان من الطبيعي أن نجني ثماره خلال الشهر الفضيل، الذي سيشهد عودة نشاط خيام إفطار الصائم، وعودة الفاصل الزمني بين الأذان والإقامة إلى سابق عهده لما قبل الجائحة، بالإضافة إلى عودة المصاحف إلى المساجد بعدد محدود وبشرط التعقيم بعد كل صلاة، والإبقاء على مسافة المتر الواحد بين المصلين في المساجد ودور العبادة، فضلاً عن إلغاء التباعد الجسدي في القطاعات الاقتصادية والسياحية، مع إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، وعودة كافة الأنشطة الرياضية لجميع الفئات العمرية.
رمضان هذا العام سيعود إلى سابق عهده، وأنهر الخير ستتدفق فياضة، لتصل بالطعام لكل محتاج، وتخفف من تبعات الجائحة على من ضاقت بهم الحال، بمبادرات ترعاها قيادة اقترن الخير باسمها، ومدت أيديها البيضاء، لتأخذ بيد الجميع دون تفرقة أو تمييز.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"