عادي

«زينة رمضان».. عادة تنيرها فوانيس الطفولة

23:30 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: زكية كردي
ليست الزينة طقساً احتفالياً عادياً فحسب، في رمضان، إنما طريقة رائعة لإدخال البهجة إلى المنزل، عادة تنيرها فوانيس الطفولة، حسب ملك نبهان، ربة منزل، وعن ذلك تقول: «لو توقفنا عند هذا المعنى العميق للتغيير الذي يجعل من شهر الصوم موسماً احتفالياً مباركاً، نرى أن الحفاظ على عادات تزيين المنزل في رمضان، وإضافة لمسات خاصة على الديكور ومائدة الطعام وغرفة الجلوس وباب المنزل تملك أثراً كبيراً في نفوس أهل البيت والضيوف أيضاً».

توافقها الرأي سمية حسن، ربة منزل، مشيرة إلى أن هذه الزينة تحمل أثراً عميقاً في النفس، وتمنح المنزل نكهة العيد طيلة أيام الشهر الفضيل، ويمتد أثرها ليطال الكثير من تفاصيل الحياة، وتقول: «استعنت ببعض الأفكار على الإنترنت هذا العام، وأقمت خيمة صغيرة لأبنائي، زينتها بطريقة جميلة، وخصصتها لقراءة القرآن، ليشعروا بجمالية هذا الركن في حياتهم وذاكرتهم أيضاً».

ولا شك في أن «زينة رمضان» تحولت إلى موسم تجاري مهم خصوصاً على مواقع التسوق الإلكتروني، التي حرصت على توفير أفكار جديدة وأشكال مختلفة من الزينة التي تناسب جميع الأذواق وبمختلف الأسعار، حسب محمد عادل، صاحب محل ألبسة، وعن ذلك يقول: «ينتقد البعض هذه العادات ويثيرون التساؤلات حولها، لكنها تبقى جميلة رغم كل شيء، من الجميل أن يبقى الإنسان متجدداً ويبحث عن الجمال والرونق في منزله، وهناك الكثير من الأشياء غير المكلفة لمن يرغب، وهناك أفكار لتحضير الزينة يدوياً وبأقل التكاليف وهي أكثر متعة لمن يحب أن يشارك أطفاله في هذا المشروع الذي أعتبره طفولياً بالدرجة الأولى».

وتقول فاطمة أم سيف، ربة منزل: «زينة رمضان والفوانيس يرتبطان بالبهجة بقدوم الشهر الفضيل عند الأطفال عموماً، وبالطبع الأسر مسؤولة عن تربية هذه العادات في نفوسهم، ومنحهم هذه المشاعر الجميلة التي ترتبط بشهر العبادة والروحانيات».

وأشارت إلى أن أهم عناصر الزينة التي تحرص عليها وحدات الإضاءة بالدرجة الأولى، وتحرص على توزيع الفوانيس على الأطفال لإسعادهم.

وتذكر رشا سليمان، موظفة في مركز طبي، أنها تستمتع بتجديد الزينة واستطلاع الأفكار الجديدة التي تقدمها المتاجر والمواقع الإلكترونية، وعن ذلك تقول: «أحببت كثيراً شخصيات فنانيس المستوحاة من الإعلانات الرمضانية، واخترتها هذا العام لتكون ثيمة ديكور رمضان، فعلقت حبلاً منها على الجدار، وابتعت فانوساً لإحدى الشخصيات قربه».

وتقول سلمى محمد، معلمة: «المتعة الحقيقية تكمن في إعداد هذه الأشياء في المنزل، وأعتقد أنها مناسبة جميلة لاستغلال الفرصة وخلق أجواء عائلية مرحة وبث روح المنافسة مع الأطفال، لهذا أستعين ببعض الأفكار المنتشرة على يوتيوب، ولأن الأدوات متوفرة ورخيصة لا يكون الموضوع صعباً فأوزع المهام لتنفيذ الزينة، وأحاول أن أستعين بالأشياء الموجودة في المنزل فعلاً لأغيرها ببعض الإضافات البسيطة، كالطباعة على الوسائد أو طباعة الشخصيات الكرتونية الرمضانية وقصها وتحويلها إلى حبال للزينة، أو صناعة الفوانيس من الكرتون اللامع وتعليقها، وأحياناً نتحدى أنفسنا ونبتكر ديكورات صعبة ومميزة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"