عادي
خلال ندوة نقدية في النادي الثقافي العربي

«علبة ثقاب» لسعيد الحنكي تمزج الملحمي بالواقعي

23:23 مساء
قراءة دقيقتين
عبد الفتاح صبري يتوسط صالح هويدي ورشيد بوشعير خلال الندوة

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول الجمعة، ندوة نقاشية لكتاب «علبة الثقاب» للكاتب الإماراتي سعيد الحنكي، واشترك فيها الناقدان د. صالح هويدي ود. الرشيد بوشعير، وأدارها الناقد عبد الفتاح صبري، بحضور الدكتور عمر عبد العريز رئيس مجلس إدارة النادي.

قدم عبد الفتاح صبري نبذة عن السيرة المهنية لسعيد الحنكي وأعماله الأدبية خاصة «علبة ثقاب»الصادرة عن دار عشتار 2021.

بدوره تحدث سعيد الحنكي عن تجربته الإبداعية قائلاً: إن الكتابة لا تقفز قفزاً وإنما تأتي تترى، فأي كاتب أو فنان لا بد له من تماس بين ذاته والوجود يشعل قنديلاً يدفعه إلى العطاء، ولست منفرداً في مراحل ذلك التأثير الذي راكم علاقتي بالأدب، وقد بدأت في الثمانينات، وكان لي الشرف أن أكون أحد مؤسسي اتحاد الكتاب، وعضواً في إدارته.

وعن حكاية مسرحية «علبة الثقاب» قال الحنكي: في يوم ما طلب مني المخرج عبد الله الأستاذ أن أكتب له مسرحية لمهرجان مسرح الطفل العربي في القاهرة، فكتبت النص، وأعجب به الأستاذ، لكنه لأسباب طارئة لم يخرج ولم نشارك في المهرجان، وانشغلت أنا بالعمل سنين طويلة، وفي سنة 2017، وبعد 28 سنة عثرت على النص، وأعدت كتابته فكان أن خرج نصاً جديداً بعنوان«علبة الثقاب».

إضافة نوعية

أما د. صالح هويدي فقال: عندما قرأت نص مسرحية «عود الثقاب»، وجدت فيه شيئاً جديداً مختلفاً، يمكن أن يشكل إضافة نوعية للمسرح الإماراتي، فهو ليس نصاً تقليدياً، لما فيه من تقنيات وثيمة فنية تنفتح على تأويلات جديدة، وتداخل للأزمنة بين الحاضر والماضي.

وسرد د. هويدي حدوتة المسرحية..

وقال: «من الناحية الدلالية تتناول المسرحية التهميش، لأن هؤلاء المتسولين لم يعطهم أحد شيئاً، بل لقوا الازدراء، كما تحتفي المسرحية بدور المرأة الفاعل، والمتسولون يطهدون بدورهم كائنات أخرى وهي الفئران، فهل يعني ذلك أن الظلم غريزة في الإنسان؟.

وأشار هويدي إلى أن المسرحية من الناحية الفنية تتكون من 4 فصول، تتخلل كل منها مناظر، وهي تمزج الملحمي بالواقعي، وتوظف جانباً من الحكاية الشعبية.

واستعرض د. الرشيد بوشعير في مداخلة بعنوان «ظلال برتولد برخت في المسرح الإماراتي (علبة الثقاب لسعيد الحنكي نموذجاً)»، أهم أطروحات برخت التي قلب بها نظرية المسرح الأرسطي التقليدي، ورأى أن مهمة المسرح هي تبديد وهم كون ما يعرض عليه هو حقيقة، وانتشاله من غيبوبة الاندماج في المسرحية، وإثارة وعيه وتحفيز تفكيره بإدخال عنصر الغرابة والدهشة، عن طريق تكسير الحواجز بين الجمهور والخشبة وإدخال عناصر غير مألوفة. وقال: «عود ثقاب» تدور في فضاءات مختلفة منها التاريخي والراهن، ويتضح تأثرها بمسرح برخت في عدة جوانب منها كسر الجدار الرابع، وتغريب الأحداث من خلال تقنية المسرحية داخل المسرحية، وإدخال عنصر الفانتازيا، وتبني الشكل المفتوح في الأحداث، وغيرها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"