عادي
خطط للقاءات بعد انقطاع عامين

فرحة اليوم الأول.. روح مائدة رمضان

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
لمة وتجمعات بأول يوم رمضان
Umm-Ali-at-3in1-Vida-Downtown-Ramadan-2018
36998004979181

تحقيق: مها عادل
يطل اليوم الأول من رمضان هذا العام، ببهجة مضاعفة، بهجة الصيام، وبهجة تجمع العائلة على مائدة واحدة، بعد انقطاع دام عامين بسبب «كورونا»، ومهما اختلفت مظاهر الاحتفال باليوم الأول من رمضان باختلاف العادات والتقاليد والثقافات، إلا أن الفرحة واحدة ومشتركة بين عموم الناس في مظاهر الاحتفاء بشهر الصيام هذا العام.

عاطف موسى، مسؤول بإحدى الشركات الخاصة في دبي، يطلعنا على خطة اليوم الأول من رمضان قائلاً: «نقيم في الإمارات منذ أكثر من 20 عاماً، وخلال هذه الفترة الطويلة أصبحت لدينا مجموعة من الصداقات المخلصة التي تكونت عبر العشرة الطيبة، حتى أصبحنا نشعر بمشاعر العائلة الواحدة بيننا وبين معارفنا وأصدقائنا، ولهذا فإننا نعد أول أيام رمضان موعداً ثابتاً، نتجمع فيه مع أطفالنا وزوجاتنا حول مائدة الإفطار، ونختار مطعماً يقدم خدمة البوفيه المفتوح لنضمن إرضاء أذواق الكبار والصغار، وعلى الرغم من حرماننا هذه العادة الاجتماعية المحببة إلينا خلال فترة الجائحة، فإننا لا نزال نتمسك بها».

ويضيف: «هذا التجمع الكبير مع مجموعة أصدقائنا أهم الطقوس التي نسعد بها في أول أيام رمضان، وعادة ما نكرر هذا التجمع مرات أخرى خلال الشهر على مائدة السحور أحياناً، وخلال سهرات الخيام الرمضانية، خصوصاً بعد عودة هذه الفعاليات والمظاهر الرمضانية لطبيعتها عقب انحسار الجائحة، فسوف نسعد بتجمعات الأصدقاء التي تعوضنا عن غياب العائلة الكبيرة في بلادنا».

وتكشف حنان محمود، موظفة بالشارقة، خطتها لقضاء أول أيام شهر رمضان، قائلة: «يصادف بداية رمضان هذا العام عطلة أسبوعية، وهو ما يعني وجود كل أفراد الأسرة في المنزل، ولهذا قررنا أن يكون أول أيام الشهر الفضيل موعداً لتجمع أسرتنا الصغيرة معاً؛ حيث يتعذر هذا التجمع حول مائدة الطعام طوال العام بسبب اختلاف مواعيد العودة للمنزل، ولهذا فسوف نحتفل بقدوم رمضان بتجمع أفراد الأسرة حول المائدة، ونستفيد من كونه يوم عطلة، حتى نحيي طقوس المشاركة في إعداد مائدة رمضان».

وتضيف: «تحملت مهمة توزيع مهام إعداد أصناف المأكولات والمشروبات، وسأقوم بإعداد الأطباق الرئيسية، أما زوجي فهو المسؤول عن السلطات والمقبلات التي يجيد تحضيرها، وسيشارك أبنائي في إعداد مشروبات رمضان التقليدية التي يحبونها كثيراً، مثل عصير قمر الدين والتمر هندي وطبق الخشاف بالتمر والياميش الذي تعودنا أن نبدأ به طقوس إفطارنا؛ إذ تعد المشاركة في إعداد مائدة أول يوم رمضان من أمتع اللحظات التي تذكرني بطفولتي، وأحرص على إحيائها مع أبنائي، لهذا نتعاون جميعاً، ونتشارك فرحتنا بالشهر الفضيل عبر إعداد كل ما لذ وطاب، ما يعزز مشاعر الألفة الأسرية التي تقوي روح التكافل بين أفراد الأسرة الواحدة، كما أنني أحرص في أول يوم رمضان على إرسال بعض أطباق الطعام والحلوى لبيوت جيراني لتظلنا معاً روحانيات الشهر الكريم، وأطلب من أبنائي توصيل الأطباق للجيران، ليشعروا بجمال المشاركة، ويتعرفوا إلى عاداتنا وتقاليدنا».

البيت الكبير

تقول مهرة عبد الله، موظفة بالشارقة، عن أهم ما يميز طقوس استقبال اليوم الأول برمضان: «هذا العام يطل علينا شهر رمضان بأجوائه التي افتقدناها منذ بداية جائحة (كوفيد- 19)؛ حيث حرمتنا ظروف الجائحة من التجمعات العائلية التي تعودنا أن ترتبط في أذهاننا بأيام رمضان والأعياد خصوصاً مع الآباء والأجداد، ولهذا ستزداد بهجة أول يوم رمضان هذا العام بقدرتنا على التجمع في بيت العائلة الكبير مع الآباء والأجداد لتكتمل فرحتنا بروحانيات الأيام المباركة ودفء الأسرة».

وتضيف: «التجمع العائلي الذي يجمع بين كل الأجيال من الأجداد إلى الأحفاد، أسعد اللحظات التي نحيي فيها الذكريات، ونتبادل الأحاديث ونتشارك الضحكات، ومثل هذه التجمعات تدعم العلاقات الأسرية وصلة الرحم، وعادة ما تكون فرصة لنقل الموروثات، وإحياء العادات والتقاليد، وهذه الأجواء الرمضانية الخاصة هي روح الشهر الفضيل التي ننتظرها من العام للعام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"