قائدان استثنائيّان.. شكراً لكما

02:45 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

القلب يسمو والعين يُغرقها دمع التأثر، حين يعبّر الناس عن مكنون مشاعرهم الصادقة، عرفاناً بالجميل، وحفظاً للحق، وإقراراً بالمعروف والفضل، وهذه المشاعر الجيّاشة، لا تكون إلا مع الكبار نفساً ومكاناً ومكانة.
قامتان استثنائيّتان بما تحمله الكلمة من معنى، بقيادتهما وتضافرهما، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع إخوانهما أصحاب السموّ حكام الإمارات، أغدقا على هذا الوطن فيضاً من العطاء والبهاء والنّبل؛ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ما فعله القائدان لهذه الأرض الطيبة، جعل بلادنا تنتقل إلى مصافّ الدول الأكثر تقدماً وتطوراً وازدهاراً، حتى باتت تتبوّأ عرش العالم في كثير من المؤشرات العالمية، ورغم ذلك، يبادران إلى شكر الناس، لتحفيزهم على المزيد من المراكز الأولى، ويعطيان المثل للقدوة التي لا بدّ من تمثّلها.
هل نتذكر كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عشية إعلان فوز بلادنا باستضافة إكسبو في العام 2013، قال يومها: «سيحلّون علينا من كل حدب وصوب لزيارة إكسبو والمشاركة فيه، لتقدم الإمارات بذلك للمنطقة فرصة لاستعادة دورها التاريخي وسط الشعوب.. سنرحب بـ 25 مليون زائر من كافة أنحاء العالم.. ونعدهم بتنظيم أفضل دورة في تاريخ المعرض... وعدنا العالم بأننا سنبهره.. واليوم نؤكد وَعدَنا... ونَعِدُ أيضاً بأننا سنحقق شعارنا في تواصل العقول لبناء مستقبل».
أمس الأول، كان يوماً غير عاديّ في تاريخ الإمارات، على الرغم من أن أيّامها كلّها مميّزة، حيث أسدل الستار على الحدث الأبرز والأهم والأجمل والأكثر إدهاشاً، «إكسبو 2020 دبي» الذي امتدت أشهره الستّة، بتنظيم لا مثيل له، وزيارات اقتربت من الـ ٢٥ مليوناً، إلى أجنحة 192 دولة، عرضت أبرز مايميّزها، وكان الختام المسك، بحفل مدهش.. لكن الأكثر إبهاراً وإدهاشاً وعمقاً، تأكيد القائدين، أننا مقبلون على الأجمل والأبهى والأعمق، فقد قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد: «اليوم ليس نهاية إكسبو 2020، وإنما بداية جديدة، ستبقى الإمارات ودبي، إن شاء الله، في تألّقها وقوتها وقدرتها على تواصل العقول، وصُنع المستقبل، بهذه الحكومة الاستثنائية وقيادة أخي محمد بن زايد».
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد «الحمد لله أنجزنا ما عاهدنا عليه العالم، نظمنا دورة استثنائية لإكسبو 2020 دبي، بقيادة وفكر قائد يجيد التعامل مع التحديات، شكراً أخي محمد بن راشد، وشكراً لكل فرق العمل».
كبير يخاطب كبيراً، بكلمة متواضعة في حروفها سهلة في نطقها، لكنّها كبيرة بمعانيها ومضامينها وأبعادها.
«شكراً محمد بن راشد»، «شكراً محمد بن زايد»، بكما تكون الإمارات ـ وطناً وشعباً ومقيمين وزوّاراً ـ في أحسن حال وأسعد بال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"