عادي
الدخول مجاني طوال الشهر

متحف الشارقة للحضارة الإسلامية وجهة السياح في رمضان

23:56 مساء
قراءة دقيقتين

يفتح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية التابع لهيئة الشارقة للمتاحف أبوابه مجاناً للزوار طيلة أيام شهر رمضان الفضيل، حيث يصبح وجهة سياحية يتوافد عليها الزائرون من مختلف الجنسيات للتعرف إلى الحضارة الإسلامية وعوامل الإبداع التي أَثْرت فيها بالعديد من المجالات وذلك عبر باقة من المقتنيات النفيسة.

ويكتسي المتحف رونقاً خاصاً في الشهر الفضيل ليكشف لنا عبر التجول في قاعاته عن جزء كبير من تاريخ الحضارة الإسلامية المتجسد في مقتنيات المتحف عموماً، بينما توفر المعروضات في قاعة أبو بكر للعقيدة الإسلامية تعريفاً بالدين الإسلامي حيث تستقبل القاعة زوارها بشرح مبسط ووافٍ لأركان الإسلام الخمس، «الشهادة، الصلاة، الزكاة، الصيام، والحج» بينما يروي قسم آخر خطوات ومراسم الحج بما في ذلك التحضير والطواف بالإضافة إلى عرض مجسم للحجر الأسود مع شرح لأهميته عند المسلمين، فضلاً عن عرض جزء من كسوة الكعبة المكرمة يصاحبه شرح عن عملية إعداد الكسوة وتاريخها. وتضم القاعة كذلك مجموعة كبيرة من الصور للكعبة المشرفة والمسجد الحرام في مكة ومناطق أخرى من المملكة العربية السعودية بين عامي 1920 و1960 وصورة للصخرة التي يُعتقد أن النبي إبراهيم عليه السلام وقف عليها أثناء بناء الكعبة. وفي قسم آخر من القاعة يتعرف الزائر إلى تاريخ تطور فن التجليد في الحضارة الإسلامية، من خلال استعراض العشرات من مخطوطات القرآن الكريم التي يعود بعضها إلى القرن السابع الميلادي، وتشمل نسخة منسوبة إلى الخليفة عثمان بن عفان 644-656 م فيما الأصل محفوظ في قصر طوب قابي في إسطنبول.

مراكز اجتماعية وتعليمية

تعكس القاعة دور المساجد كمراكز اجتماعية وتعليمية من خلال قسم يعرض تاريخها ودورها وأساليبها المميزة المستوحاة من التبادل الثقافي بين الحضارة الإسلامية وغيرها.. ويسهم المتحف الذي يستقبل أعداداً كبيرة من الزوار غير المسلمين في توفير إجابات عن التساؤلات حول العقيدة والحضارة الإسلامية وتوضيح تأثيرها في الحضارات الأخرى ليس من خلال مقتنياته فحسب بل ومن خلال المعارض التي يستضيفها حيث وضحت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف أن المعروضات المتاحة في صالات العرض تتحدى التصورات التي قد تكون لدى البعض حول تأثير الإسلام في العالم عبر العصور، حيث تبيّن طبيعة انتشاره، وتعكس صورته الحقيقية.

وقالت: تعمل الهيئة باستمرار على التعاون مع المؤسسات الثقافية العالمية لتنظيم المعارض المتنوعة الهادفة إلى تحقيق الغاية ذاتها وكان أحدثها معرض«إلهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام»، ومعرض«قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء: الماء والإسلام والفنون».

وأضافت أن المتحف احتضن مؤخراً «حجر ميمونة» الأثري، الذي يعود للقرن الثاني عشر الميلادي ويعرض للمرة الأولى خارج موطنه في جمهورية مالطا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"