عادي

موزة الشامسي: طموحاتي نشطة في «الأرصاد الجوية»

23:49 مساء
قراءة 3 دقائق
موزة الشامسي وعدد من الطلاب خلال الدراسة
موزة الشامسي خلال مراقبتها لأجهزة الرصد الجوي

أبوظبي: عماد الدين خليل

منذ نعومة أظفارها، تهوى موزة عبد الله الشامسي دراسة علوم الأرصاد الجوية، للاطلاع على الظواهر الطبيعية وخدمة المجتمع للتنبؤ بكل الظروف المناخية والظواهر المتوقع حدوثها للحد من آثارها. ودفعها ذلك لخوض تجربة دراسة تخصص نادر في الإمارات صنف أول تخصص علمي للحصول على درجة البكالوريوس في علوم الأرصاد الجوية عام 2014 بالدولة والمنطقة.

تقول موزة عبد الله الشامسي، طالبة بكالوريوس علم الأرصاد الجوية تخصص تنبؤ جوي، ضمن 10 طلاب فقط يدرسون هذا التخصص في جامعة بوليتكنك أبوظبي: هو من التخصصات النادرة والعلوم الاستراتيجية بما يخدم وضع الخطط المستقبلية لزيادة فرص الاستثمار والتصدي للظواهر المتوقع حدوثها وغيرها.

وأطلق المركز الوطني للأرصاد أول تخصص علمي للحصول على بكالوريوس في علم الأرصاد الجوية عام 2014 بتوجيهات من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ويعد التخصص الوحيد في الدولة والمنطقة الذي يؤهل للحصول على درجة البكالوريوس بهدف استقطاب الكوادر المواطنة وتأهيلها وتدريبها في مجالي الأرصاد الجوية والزلازل بما يخدم توجهات الدولة المختلفة.

تحديات

ترى موزة عبد الله الشامسي أن علم الأرصاد الجوية يعد من التخصصات النادرة والتي تحتاج إلى مستوى عالٍ من الدقة والمسؤولية، ما يدعم جهود الدولة الاستراتيجية والمشاريع المتنوعة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية التي تواجه العالم، وخطورة العواقب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترتبة على هذه التغيرات، لتحقيق أعلى المعايير في جودة الحياة.

وتلفت إلى أن الدولة تدعم هذا التخصص من خلال المنح الدراسية التي يوفرها مكتب البعثات الدراسية بوزارة شؤون الرئاسة للطلاب المتفوقين في الثانوية العامة الحاصلين على مجموع درجات فوق نسبة ال 90%، إضافة إلى مجموع عالٍ في عدد من المواد، لمواكبة النهضة والتطور التي تتطلب مزيداً من الكوادر المتخصصة المواطنة للعمل في هذا المجال.

مكافآت ومزايا

تشير موزة عبد الله الشامسي إلى أن المنحة الدراسية التي يقدمها المركز من خلال وزارة شؤون الرئاسة تشمل مكافآت مالية للطلاب وتبلغ 8 آلاف درهم شهرياً لكل منهم، إضافة إلى مكافآت أخرى ينالها سنوياً عند الحصول على درجات مرتفعة في الدراسة وتبلغ 2500 درهم. وتشيد بالدعم الكبير التي يوليه المركز الوطني للأرصاد التابع لوزارة شؤون الرئاسة لدعم الطلاب لاستكمال دراستهم في هذا التخصص ومن ثم تعينيهم في المركز كمتنبئين أو مراقبين حسب التخصص المطلوب.

شغف

توضح الطالبة موزة الشامسي أن تخصص دراسة الأرصاد الجوية من التخصصات النادرة؛ إذ يجمع بين علوم الرياضيات والفيزياء، والغلاف الجوي والبحار والبيئة وغيرها من المواد العلمية. وتشير إلى شغفها بدراسة هذا المجال منذ صغرها وإدراكها أن الاعتماد على التنبؤ بالأرصاد غاية في الأهمية لحياتنا اليومية، فهي تهم كل قطاعات الدولة المختلفة وتعتمد عليها أنشطتها وإنتاجيتها، خاصة النقل، لاسيما الطيران، والزراعة والبحرية والبيئة والطاقة وغيرها.

وتوضح أن التنبؤ الجوي أحد العلوم الموسعة في دراسة الغلاف الجوي والتنبؤ بالطقس والمتغيرات الجوية وتحليلها للوصول إلى نتائج على شكل ملخصات لحالة الطقس تبث للجمهور على شكل نشرات جوية تحدد عموم النشاطات البشرية تبعاً للتوقعات.

وتلفت إلى أنها متخصصة في التنبؤ الجوي، وهو علم يبحث في حالة الطقس من خلال دراسة مُعمقة لأنظمة الغلاف الجوي وسلوك المتغيرات الجوية من حرارة ورطوبة ورياح وضباب وغيرها، ولفترة زمنية معينة تمتد من ساعات إلى أيام عن طريق جمع البيانات من مراكزها العالمية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، ومحطات الرصد الجوي المُنتشرة في إمارات الدولة.

وتشير إلى أن الرصد الجوي يختلف عن التنبؤ، فالأول يحتاج إلى مُعدات، وصور أقمار اصطناعية ومحطات رصد جوي لمعرفة الحدث ورصده وقت وقوعه، أما الثاني فيتطلب نماذج عددية، وتحليل البيانات الصادرة لاستنباط حالة الطقس لساعات، أو أيام، أو أسابيع قادمة.

دعم

حول أهدافها المستقبلية تقول موزة الشامسي: إنها تطمح إلى التعمق في دراسة الغلاف الجوي الذي يعرف بأنه طبقة الغازات أو الهواء التي تحيط بالكرة الأرضية وتمتد من سطح الأرض وحتى ارتفاع بضع مئات الكيلومترات، وتبقى هذه الغازات تحيط بالأرض عن طريق الجاذبية الأرضية..وتأمل في إكمال مشوارها عبر دراسات عليا وبعدها دكتوراه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"