دبي: «الخليج»
وقع الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، سلسلة اتفاقيات لتعزيز التعاون والشراكة في إطار تحقيق «استراتيجية أم القيوين للاقتصاد الأزرق المستدام»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، خلال فعاليات «القمة العالمية للحكومات 2022».
ووقع الشيخ ماجد بن سعود، اتفاقية تعاون وشراكة بين ديوان حاكم أم القيوين، ومحمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، رئيس «جمعية الإمارات للطبيعة»، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس أمناء الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، وعبدالفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك إ«تش إس بي سي» الشرق الأوسط في الإمارات، ورئيس إدارة الأعمال الدولية في تطبيق مسارات حلول أم القيوين المستندة إلى الطبيعة، وفقاً ل«استراتيجية أم القيوين للاقتصاد الأزرق المستدام».
وأكد الشيخ ماجد بن سعود، أن الاستراتيجية تتبنّى نهج الشراكة وتعزيز التعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الأهداف المنشودة في المسارات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال «وقعنا مجموعة من الاتفاقيات الرامية إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية في قطاعات تنمية الاقتصاد وجذب الاستثمارات بالإدارة المستدامة للموارد الطبيعة وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية. نتطلع إلى رفع نسبة حصة الاقتصاد الأزرق في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، بحيث لا تقل نسبة مساهمته عن 40%».
كما قال محمد أحمد البواردي «يسعدنا أن نتعاون ونشارك في استراتيجية الاقتصاد الأزرق لأم القيوين، الاستراتيجية القائمة على الطبيعة، فالطبيعة ليست فقط أعظم مصدر لجميع الموارد التي نحتاجها للحياة، بل إنها في الواقع أهم حليف لنا في معركتنا مع أزمة المناخ. حيث نستطيع الحفاظ على أسلوب حياتنا بشكل أفضل وفي نفس الوقت مكافحة تغير المناخ، عن طريق حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية للكربون الأزرق وإدارتها بشكل مستدام، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في دعم الجهود الوطنية لدولة الإمارات في مجال التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه».
وأضاف: بتمويل من بنك HSBC وإدارة الجمعية، يقدم «مشروع الحلول المستندة إلى الطبيعة» نماذج أعمال مستدامة ومبتكرة، ويعزز القدرة على ريادة الأعمال المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الفرص التجارية بما يتماشى مع السياحة البيئية القائمة على الطبيعة، والكربون الأزرق، والأمن الغذائي والأنشطة التجارية الأخرى، مما يساهم في رسم مخطط الاقتصاد الأزرق المستدام لإمارة أم القيوين.
وقال عبد الله بن طوق المري: إن الاستراتيجية مبادرة رائدة وستؤدي دوراً رئيسياً في دعم جهود الدولة في الانتقال إلى نموذج اقتصادي أكثر تنوعا ومرونة وقدرة على استيفاء متطلبات التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن القطاع الخاص في دولة الإمارات شريك رئيسي في دعم جهود الدولة للتحول نحو النمو المستدام. وقدم نموذجاً في تبنّي ممارسات المسؤولية المجتمعية والعمل وفق مفاهيم الاستثمار المسؤول.
فيما قال عبد الفتاح شرف «يلتزم HSBC بتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة كونها جزءاً من مهمته لتحقيق هدف الحياد الكربوني ومستقبل مرن ومستدام. وستوفر شراكتنا مع الجمعية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة ووكالة أبوظبي للبيئة (EAD) والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) فرصاً للسياحة البيئية لبلدنا، ودعم سياسة مصائد الأسماك المحلية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في مناطق البحيرات الساحلية في أم القيوين وأبوظبي».
