عادي

شولتس يندد بـ«جرائم حرب» في أوكرانيا..وموسكو تتهم كييف بــ«فبركة جثث بوتشا» 

22:31 مساء
قراءة دقيقتين

برلين - أ ف ب
طالب المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، بفرض مزيد من العقوبات على روسيا بعد العثور على عشرات الجثث لمدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا قرب كييف، في حدث وصفه شولتس بأنها «جرائم حرب»  فيما نفت روسيا ارتكابها أي انتهاكات بحق المدنيين في المدينة متهمة كييف  بـ«فبركة»  صورر جثث بوتسا لوسائل الإعلام الغربية.
وقال شولتس في تصريح مقتضب في مقر المستشارية: «سنقرر إجراءات جديدة بين الحلفاء في الأيام المقبلة. الرئيس بوتين وداعموه سيتحملون تداعياتها»، مؤكداً أن «الجرائم بحق المدنيين هي جرائم حرب».
وكان شولتس طالب قبيل ذلك بتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبت بحق مدنيين في مدينة بوتشا التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها. وشدد على «وجوب محاسبة مرتبكي هذه الجرائم ومن خطط لها»، مطالباً خاصة بإفساح المجال أمام منظمات دولية لدخول المنطقة «لتوثيق هذه الفظائع».
واستنكر الزعيم الألماني «الصور المروعة والفظيعة» في بوتشا، قائلاً إن «الشوارع مليئة بالجثث.هناك حديث عن نساء وأطفال ومسنّين بين الضحايا». وقال المستشار الألماني مجدداً إن «هذه الحرب رهيبة وغير ضرورية وغير مبررة تسبب الكثير من المعاناة ولا تفيد أحداً. يجب أن تنتهي».
وشجبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك الأحد ارتكاب «جرائم حرب» يتوجب «محاسبة» المسؤولين عنها.
وأكدت الوزيرة رفقة نائب المستشار روبرت هابيك أن الأوروبيين «سيشددون» عقوباتهم على روسيا.
وأضافت بربوك في تغريدة على «تويتر»: «سنشدد العقوبات المفروضة على روسيا، وسندعم أوكرانيا بشكل أكبر في مجال الدفاع».
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، الأحد، بارتكاب «إبادة» في أوكرانيا للقضاء على «الأمة جمعاء». وأكد رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك أن الجيش الروسي ارتكب «مجزرة متعمدة» في المدينة، حيث دفنت جثث قرابة 300 شخص في مقابر جماعية.

 من جهتها، نفت روسيا الاتهامات الموجهة إليها، وأكدت وزارة دفاعها، إن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا الواقعة خارج كييف والتي استعادتها القوات الأوكرانية من الجنود الروس.وأوضحت الوزارة في بيان أنه «في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف».

وأكدت أن الجيش الروسي وزّع 452 طناً من المساعدات الإنسانية على المدنيين في المنطقة، وأن جميع السكان «أتيحت لهم الفرصة للمغادرة بحرية من المنطقة نحو الشمال»، في وقت كانت الضواحي الجنوبية للمدينة تتعرض «لإطلاق نار من القوات الأوكرانية على مدار الساعة».
واعتبرت أن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت لجثث في شوارع بوتشا كانت «فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية».

وتبنى الاتحاد الأوروبي عدة حزم من العقوبات ضد روسيا منذ بدء العلمية العسكرية في أوكرانيا، استهدفت على نطاق واسع شركات ومصارف ومسؤولين كباراً ومتمولين، إضافة إلى حظر تصدير بضائع إلى روسيا واستيراد أخرى منها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"