عادي
يعد الراحة النفسية أهم مظاهر السعادة

أحمد أبو عجيلة: الإمارات تجعلك عاشقاً للرقم واحد

23:54 مساء
قراءة 3 دقائق
أبو عجيلة خلال إحدى المبادرات المجتمعية
خلال إحدى فعاليات النادي المصري في دبي
أحمد أبو عجيلة في الإمارات منذ 30 عاماً

دبي: سومية سعد
على أرض الإمارات لا بدّ أن تعشق الرقم واحد، وتنافس فيه في وطن تعاهد مع المجتهدين، بأن لهم من المستقبل نصيباً، أن يكون النجاح عتبة للانطلاق، والتميز والإبداع فيه نقطتي الارتكاز؛ إذ تكفلان تحقيق أعلى مستويات التميز في دولة متميزة؛ من يعيش فيها يشعر بأنّ بينه وبينها رابطاً متيناً، على أرضها تربطك بها علاقة من نوع خاص. بهذه الكلمات بدأ رجل الأعمال المهندس أحمد أبو عجيلة، الحديث عن قصته مع الإمارات، منذ جاء عام 1992، للاستجمام بعد نصيحة أصدقائه، وحصوله على إجازة من شركة للمقاولات كان يعمل بها في مصر، ومنذ الوهلة الأولى انبهر بها.

لم يتوقع المهندس أبو عجيلة، يوماً أن يصبح أحد كبار الناشطين في قطاع الإنشاءات في الإمارات، لكنه الحلم الذي نما في أعماقه منذ قدومه إلى الدولة، بعد أن أسرته روحها التي تسري في كل إنجاز، ومنحته الكثير من فرص النجاح على مدى ما يقارب 30 عاماً في قطاع الإنشاءات العقارية. ولأنه كان يعشق الإنشاءات عرض عليه العمل في «شركة رأس الخيمة الحديثة للمقاولات» وخلال هذه الزيارة قرر الذهاب لإنهاء عمله في مصر والعودة إلى الإمارات.

حمل المهندس الشاب معه آماله وطموحاته ليحققها على أرض الخير، ليتمكن خلال ثلاثة عقود من إثبات قدرته وجدارته في الإنشاءات، ويضع لمساته الهندسية على بعض الأعمال في الجهات الحكومية، مستفيداً من الفرص المتاحة على أرض الإمارات.

واكتسب الخبرة والمعرفة، ومن ثم توجه إلى العمل الخاص، ما شكل تحدياً له وبدأ بتأسيس شركته الخاصة، لتكبر ويمتدّ نشاطها ويفتح فرعاً لها للاستثمار العقاري والتجارة في مصر.

أول مشروع

يوضح أحمد أبو عجيلة أن الإمارات بيئة نجاح؛ حيث شكل اتجاهه للعمل الخاص مفصلاً مهماً في حياته المهنية للاعتماد على نفسه، وأن يكون صاحب العمل بدلاً من العمل في شركات أخرى، وأن المناخ في الإمارات يساعدك على التطوير والإبهار، وسهوله الإجراءات تتيح لك ذلك، وهو مدى نجاح هذه التجربة في ذلك الوقت، وإمكانية استمرارها وتطويرها.

البيئة المثالية

ويقول: إن الإمارات وفرت له البيئة المثالية للعمل والاستثمار للتمكن من تحقيق ما يطمح إليه؛ حيث إن طموحاته وأفكاره مستمرة من دون توقف؛ حيث واصل طموحه بعد اكتساب الخبرات، ليتولى مسؤولية تأسيس مجموعة للمقاولات في دبي بمنصب مدير عام لأكثر من 15 عاماً، فضلاً عن مجموعة المصانع الملحقة بها وتضم مصانع الألمنيوم والأخشاب وتكسية واجهات المباني.

وليس الطموح فقط؛ بل توافر مرافق البنية التحتية الممتازة، مدعومة بالخبرات المهنية والخدمات الشخصية التي تعطي ميزة تنافسية في العمل

والإمارات نجحت خلال السنوات الماضية في استقطاب رواد الأعمال، ما جعلها موطن الفرص، وهذا ما جعله يدرس خطواته للتوسع في الإنشاءات والعقارات.

بدايات

يتذكر أحمد أبو عجيلة أولى خطواته في مجاله قائلاً: كانت الشركات العقارية قليلة خلال بداية مشواري في التسعينات، وجميع أصحاب الشركات معروفين، وكانوا يجيدون فن التعامل مع العملاء ونيل رضاهم، والأغلبية تتميز بالصدق في التعامل، والرضا بالربح اليسير. وكانت قوة منافسة كبيرة في السوق، وظل البقاء للأصلح. وكانت معظم الأعمال يدوية، فقد زادت أعداد الشركات،

وبسبب سمعة الإمارات مركزاً اقتصادياً عالمياً، استقطبت الكثير من أصحاب المشاريع وأصحاب الأفكار الريادية من جميع أنحاء العالم، فيما يتيح تنوع الأنظمة الخاصة بافتتاح المشاريع التجارية في الإمارات للأفراد، اختيار المكان الأنسب لهم، لإطلاق أنشطتهم.

وأصبح الجميع ينهون أعمالهم بسهولة عن طريق الهاتف، والخدمات الذكية، وتنجز الأعمال في ساعات قليلة، بفضل التكنولوجيا الحديثة وتسهيل الإجراءات التي تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم، وربما تستطيع في مكتبك أن تنهي كل الأعمال حتى دفع معبر التطبيق.

وتزيد الشركات العقارية كل عام في الدولة، وتعدّ دبي موطناً لعدد كبير من المطورين العقاريين المحليين والعالميين الذين يقدمون أفضل الخدمات لعملائهم.

المبادرات المجتمعية

يشير أحمد أبو عجيلة إلى أنه إلى جانب عمله، حرص على القيام بالمبادرات الخيرية والمساهمات المجتمعية والثقة بأهمية المساهمة في الأعمال المجتمعية، ودعم شرائح المجتمع المختلفة لتعزيز المجتمع. وعمل خلال منصبه رئيساً للنادي المصري في دبي وهو مقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويضم حوض سباحة، وملاعب كرة قدم، ونادياً اجتماعياً، وصندوقاً للتكافل، وتقام به الكثير من المناسبات الخاصة بالجالية، لزيادة ترابطها.

جمعية

أحمد أبو عجيلة عضو بجمعية «رجال الأعمال المصريين» بدبي وتستهدف توسيع نشاطهم في الإمارات، ومعاونة نظرائهم الإماراتيين للاستفادة من الفرص الجديدة في مصر.

ويؤكد أن أهم مظاهر السعادة في الإمارات، الراحة النفسية، وخاصة في وجود أسرته، والاطمئنان على مستقبل الأبناء في التعليم، خصوصاً الذي قفز قفزات هائلة في الأعوام الأخيرة، لتصبح التكنولوجيا هي الأساس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"