عادي

قوة إسرائيلية تغتال ثلاثة فلسطينيين بين جنين وطولكرم

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين
1

اغتالت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، فجر أمس السبت، بين جنين وطولكرم في الضفة الغربية، في تصعيد عسكري تزامن مع أول أيام شهر رمضان المبارك، بالتزامن مع توتر في القدس في ضوء انتشار أمني وعسكري كبير للقوات الإسرائيلية.

ودانت الحكومة الفلسطينية الحادثة، وأكدت أن اغتيال الشبان الثلاثة جريمة خارج القانون تستدعي محاسبة مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الشبان الثلاثة، الذين ينتمون إلى حركة «الجهاد»، أردتهم قوات إسرائيلية خاصة بالرصاص، عندما أطلقت النار مباشرة على مركبة كانوا يستقلونها قرب بلدة عرابة جنوبي مدينة جنين.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت المنطقة على الفور، وحاصرت المركبة المستهدفة بعد إطلاق عشرات الأعيرة النارية اتجاهها، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليها أو تقديم الإسعافات للشبان.

وحسب وكالة «وفا» الفلسطينية، أبلغت القوات الإسرائيلية، طواقم الإسعاف في وقت لاحق بعدم نيتها تسليم جثامين القتلى ومواصلة احتجازها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن التصعيد الإسرائيلي الخطِر، الذي ترافق مع بداية شهر رمضان، مرفوض ومدان بشدة. وأضاف أبو ردينة، أنه في الوقت الذي تسعى فيه أطراف عديدة من أجل ألاّ يتم التصعيد في شهر رمضان، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تقوم إسرائيل بهذا الهجوم المبرمج.

وتابع، أن هذه السياسة الإسرائيلية، تشكل تهديداً وتحدياً صارخاً للشرعية الدولية والقانون الدولي، مشدداً على ضرورة توقف القوات الإسرائيلية عن كل هذه الممارسات الخطِرة، التي تهدد الأمن والاستقرار والهدوء، إلى جانب استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، مترافقة مع جرائم المستوطنين اليومية، التي لن تؤدي سوى إلى خلق مناخ من التوتر وعدم الاستقرار.

وقال أبو ردينة إن الطريق الوحيد للأمن هو إرغام إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعدم القيام بأي إجراءات أحادية الجانب، مطالباً المجتمع الدولي بأسره، وفي مقدمته الإدارة الأمريكية بوقف هذا العبث الإسرائيلي المدان والخطِر.

وأضاف، كذلك نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعدم السماح بازدواجية المعايير.

وأكد أبو ردينة، أن القدس والمقدسات خطر أحمر، وأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

وشدد على أن إسرائيل، تتحمل نتائج هذا التصعيد الخطِر، الذي ستكون عواقبه وخيمة وخطِرة على الجميع والمنطقة بأسرها.

في الأثناء، تشهد مدينة القدس وضعاً متوتراً وسط تحذيرات من تصعيد كبير خلال شهر رمضان، وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية، اعتقلت مساء أمس السبت، شاباً من منطقة باب العمود في القدس المحتلة.

وأفادت وكالة «وفا»، بأن القوات الإسرائيلية، انتشرت بكثافة في محيط باب العمود، واعتقلت شاباً لم تعرف هويته بعد، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"