عادي
نورة الكعبي: أداة أساسية في طريق التمكين المعرفي

وزارة الثقافة تعلن نتائج مؤشر الإمارات للقراءة

23:35 مساء
قراءة 5 دقائق
نورة الكعبي

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت وزارة الثقافة والشباب عبر جلسة حوارية افتراضية عن نتائج مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021، الذي يهدف إلى قياس واقع ممارسة القراءة بين أفراد مجتمع دولة الإمارات، ويسهم في تعزيز السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة.

شارك في الجلسة كلٌّ من نورة علي، مديرة إدارة الاستراتيجيات والمنهجيات الإحصائية، وزيد القاضي، المستشار الإحصائي من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والكاتبة الدكتورة مريم الهاشمي، وبإدارة الدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة زايد.

وشملت عينة الدراسة أكثر من 3300 مواطن ومقيم من جميع إمارات الدولة وأكثر من 150 كاتباً، وأكثر من 3000 طالب وطالبة، وأكثر من 800 معلّم وولي أمر، وذلك بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وهم مركز أبوظبي للغة العربية، وجامعة زايد، ومبادرة تحدي القراءة العربي.

وقسمت العينة المستهدفة إلى ثلاث فئات تمت دراستها من خلال ثلاث استبانات، حيث تناولت الاستبانة الأولى رأي الجمهور حول عادات وميول القراءة في المجتمع الإماراتي، في حين سلطت الاستبانة الثانية الضوء على آراء الأدباء والكتّاب حول الأدب الإماراتي ومعدل واتجاهات القراءة فيه، إضافة إلى استشراف الآليات التي من شأنها تمكين الأدب المحلي وتعزيز نشره والترويج له عالمياً، أما الاستبانة الثالثة فهي عبارة عن استطلاع رأي حول القراءة المبكرة لدى الأطفال في الدولة، وتهدف إلى تحديد آليات للارتقاء بالأدوات التي تسهم في تعزيز هذه العادة، كإحدى الأدوات الرئيسية للتنمية البشرية.

الصورة

قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: «إن المؤشر هو أحد العناصر الداعمة للخطة الوطنية للقراءة (2016-2026) التي تهدف إلى أن تكون القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول عام 2026، وهو المشروع الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، وأداة أساسية في طريق التمكين المعرفي، وبناء الاستراتيجيات المطلوبة لتنمية المجتمع، كما يمثل المؤشر إضافة من شأنها توفير بيانات كمية لإثراء مشروع المعرفة العربي».

وأضافت: من شأن المؤشر أن يُسهم في وضع الخطط والسياسات اللازمة للوصول إلى النتائج المرجوة، كما أنه يسهم بشكل إيجابي وفعّال في رصد مستويات التنمية الثقافية في الدولة.

وأشارت حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى أنّ المؤشر يمثّل رصداً دقيقاً لعادات القراءة في الدولة، بحيث يمكّن صنّاع القرار وراسمي السياسات من إطلاق المبادرات الفعّالة لتعزيز الثقافة المجتمعية، كونه يمثل انعكاساً دقيقاً لواقع ممارسة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، ومقياساً يسهم في دعم السياسات والخطط التنموية في مجالات القراءة والمعرفة في مجتمع دولة الإمارات.

وقالت أهلي: «اعتمد المؤشر منهجية علمية تستند إلى أعلى المعايير الدولية المتبعة في العمل الإحصائي، من خلال مسح ميداني شمل كافة إمارات الدولة وقامت به فرق متخصصة ومؤهلة من المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ومراكز الإحصاء الوطنية بهدف توفير أدق النتائج والبيانات الإحصائية لضمان نجاح هذا المشروع الوطني الذي نعتز بشراكتنا فيه مع وزارة الثقافة والشباب والتي تؤكد روح الفريق الواحد بين الجهات في حكومة دولة الإمارات».

نتائج

وتوصل المؤشر، إلى أن متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً في الإمارات بين الأدباء عشرة كتب، وستة كتب بين الأفراد البالغين، فيما أشار 81.1 في المئة من الذين شملهم المسح إلى أن هناك تشجيعاً من الوالدين أو من أحدهما على القراءة منذ الطفولة، وتبين من الدراسة أن الوافدين من أوروبا وأمريكا هم الأعلى تشجيعاً للأبناء على القراءة بنسبة 88 في المئة، يليهم الإماراتيون بنسبة 84.9 في المئة.

و يرى 90.4 في المئة من المجتمع أن المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية التي تطلقها الإمارات تشجع على القراءة، و84.5 في المئة من المجتمع يرون أن التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي ساعدت على زيادة معدلات القراءة لديهم، وأنّ 88.1 في المئة من المجتمع الإماراتي يقرؤون من مواقع التواصل الاجتماعي يومياً، بشكل متساوٍ بين الذكور والإناث، في حين أتت الدوريات والمجلات المتخصصة في المرتبة الأخيرة من حيث أفضلية قراءتها بشكل يومي بنسبة 13.9 في المئة.

وقد أظهرت نتائج الاستبيان أنّ مجتمع إمارة الشارقة يفضل المواد المطبوعة أكثر من مجتمعات الإمارات الأخرى، بينما كان مجتمع إمارة رأس الخيمة الأكثر تفضيلاً للمواد الإلكترونية.

وأظهر المؤشر أنّ إمارة أبوظبي هي الإمارة الأعلى من حيث تفضيل القراءة باللغة العربية بشكل عام بنسبة 42.9 في المئة، فيما كانت المواد الإلكترونية الأكثر تفضيلاً للقراءة بنسبة 50.3 في المئة على مستوى الدولة، والمواد المطبوعة بنسبة 40.4 في المئة، وأخيراً الكتب الصوتية بنسبة 6.3 في المئة، بينما أتت الكتب الدينية في المرتبة الأولى من حيث موضوعات الكتب التي يفضلها القراء في دولة الإمارات بنسبة 37 في المئة من أفراد المجتمع، تليها الروايات بنسبة 33 في المئة، وجاءت كتب التاريخ والسياسة في المرتبة الثالثة بنسبة 31.8 في المئة، وبعدها كتب الرياضة بنسبة 28.7 في المئة، وكتب تنمية الذات في المرتبة التي بعدها بنسبة 28.2، ثم كتب العلوم بنسبة 26.1.

ورأى نحو 55.1 في المئة من أفراد المجتمع أن الاستمتاع بالقراءة هو من أكثر الأسباب التي تحفز على القراءة، ثم الحاجة إلى المعلومات بنسبة 47.6 في المئة، في ما أتت القراءة الحرة أو الاختيارية في المرتبة الأولى بنسبة 78.6 في المئة، ورأى نحو 60.3 في المئة من أفراد المجتمع أن عدم التفرغ للقراءة هو من أكثر الأسباب التي تمنع الأفراد من القراءة، ثم ممارسة هوايات أخرى بنسبة 38.3 في المئة.

وفي مجال الأدب ومجتمع الأدباء، توصّل المسح إلى أنّ متوسط عدد الكتب المقروءة لغير الإماراتيين 12 كتاباً مقارنة مع 9 للإماراتيين، وأنّ 92.1 في المئة من المشاركين أفادوا بأنهم من محبي قراءة الأدب الإماراتي، ورأى 66.2 في المئة من الأدباء أن الأدب الإماراتي يشبع ذائقة القّراء ويعبر عن احتياجات المجتمع، كما رأى 80.1 في المئة منهم أن الأدب الإماراتي يعكس المشهد والحراك الثقافي والمجتمعي، وأكّد 90.1 في المئة من مجتمع الأدباء أن ترجمة الأدب الإماراتي ونقده يحفزان على قراءته،

ورأت نسبة 72.8 في المئة منهم أن حركة التأليف والنشر في الدولة قادرة على التعريف بالإنتاج الأدبي للمبدعين والتشجيع على قراءة إبداعهم، بينما تدنت نسبة الموافقين من الأدباء على سهولة الوصول إلى الأدب الإماراتي على المنصات الرقمية، حيث بلغت 54.3 في المئة.

عادات وميول

في مجال عادات وميول القراءة عند الطلبة، بينت نتائج المسح أنّ متوسط عدد الكتب المقروءة سنوياً لدى الطلبة هو 12 كتاباً، وأنّ 93.9 في المئة من الطلاب أشاروا إلى أن هناك تشجيعاً من الوالدين أو من أحدهما على القراءة منذ الطفولة، كما رأى 91.2 في المئة من الطلاب أن المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية التي تطلقها دولة الإمارات تشجع على ممارسة القراءة، وكشف 74.8 في المئة من الطلاب أنهم يقرؤون من مواقع التواصل الاجتماعي يومياً. وفي مجال القراءة المبكرة أشارت النتائج إلى أن 93 في المئة من المعلّمين وأولياء الأمور الإماراتيين والعرب يفضلون اللغة العربية في تعليم الأطفال مهارات القراءة المبكرة، وأن 94 في المئة منهم يرون أن القراءة المبكرة تؤثر في دافعية الأطفال على القراءة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"