عادي

السندات الحكومية.. الاستثمار البعيد عن المخاطر؟

21:14 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: عبير أبو شمالة

تعد السندات وأدوات الدخل الثابت بصفة عامة من الأدوات المالية المستقرة منخفضة المخاطرة مقارنة بغيرها من الأدوات وبخاصة مقارنة بالاستثمار في الأسهم التي تتسم بطبيعتها بالتذبذب والمعرضة للتأثر بالعديد من المتغيرات سواء على مستوى الاقتصاد الكلي أو أداء الشركة نفسها المصدرة للسهم. وينظر للسندات الحكومية باعتبارها أكثر الاستثمارات موثوقية وأدناها مخاطرة، فهل هي بالفعل كذلك؟

بداية ما هو السند؟ لماذا تصدر الحكومات سندات في المقام الأول؟ السند هو أداة مالية يمكن من خلالها للحكومات الاقتراض لتمويل متطلبات النمو لديها مقابل سعر فائدة ثابت يتم الاتفاق عليه ويعتمد على عوامل عدة منها التقييم الائتماني للدولة المصدرة للسندات. وعادة ما تقوم الحكومات بإصدار السندات أو الصكوك الإسلامية كوسيلة للحصول على التمويل طويل الأجل اللازم لتطوير البنية التحتية وغير ذلك من المتطلبات الحكومية.

وتقوم بعض الحكومات بإصدار السندات كوسيلة لتطوير أسواق المال المحلية وخلق منحنى عائد تسترشد به الشركات داخل الدولة الراغبة في إصدار أدوات مالية لتمويل توسعاتها وأهداف النمو.

لكن لا تعد السندات الحكومية، على العكس مما قد يرى البعض، أدوات استثمارية خالية بشكل كامل من المخاطرة، فهناك عدد من المخاطر المرتبطة بها ومن أبرزها:

- مخاطر التضخم: تتبع معدل التضخم في البلد المصدر للسندات. تعطي السندات دخلاً ثابتاً، ولا يغير التضخم هذا المبلغ. ارتفاع التضخم سيجعل ذلك العائد أقل قيمة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي ارتفاع أسعار السندات إلى انخفاض العوائد والعكس بالعكس.

- مخاطر أسعار الفائدة: يجب أن تكون أسعار الفائدة أعلى من أجل تشجيع الناس على الاستثمار. إذا كانت أسعار الفائدة في الجانب الأعلى، فإن قيمة السندات الحكومية ستنخفض.

- التيسير الكمي: اتباع سياسة التيسير الكمي يجعل ذلك خيار استثمار جذاب للمستثمرين الأجانب. وهذا يعني أن البنك المركزي قد أنشأ وأعاد شراء كمية كبيرة من السندات، وبالتالي خلق المزيد من الطلب.

- مخاطر الائتمان: واحدة من الحالات النادرة التي تختار فيها الحكومة التخلف عن سداد ديونها بعملتها المحلية، عن طريق اتخاذ قرار بعدم إنشاء عملة إضافية.

- مخاطر الطلب: انخفاض الطلب على السندات يجعل من الصعب بيعها عند الحاجة إلى ذلك

- مخاطر عدم المخاطرة: يرى الخبراء أن المستثمر في السندات الحكومية يتعرض لخطر مختلف وهو الخسارة التي يمكن أن تنجم عن عدم المخاطرة، بمعنى أن نفس المبلغ الذي يستثمره في السندات منخفضة المخاطرة كان ليحقق له عائداً أكبر وبكثير في حال وظفه في استثمارات أخرى وإن كانت عالية المخاطرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"