بغداد: «الخليج»
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، أن الظروف السياسية والاجتماعية في البلاد تنعكس على الأداء الأمني، مشيراً إلى أن الفساد يتغلغل في أغلب المؤسسات العراقية، فيما شدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حاكم الزاملي، على أن «عملية محاربة الفساد تتطلب جهوداً استثنائية مشتركة بين جميع السلطات»، فيما استهدف قصف صاروخي محيط قاعدة عسكرية في الموصل.
وقال الكاظمي في كلمة له خلال زيارته لمقر وزارة الداخلية العراقية في بغداد، بحسب بيان حكومي «كان العراق ينشد في مرحلة ما بعد 2003 حقبة جديدة مبنية على الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، لكن الظروف الداخلية والخارجية جعلت العراق يمر بمرحلة من استنزاف طاقاته البشرية والاقتصادية». ورأى الكاظمي، أن إحراق مقر حزبي، الأسبوع الماضي، بينما كانت القوة المكلفة بالواجب تتفرج، هو أمر غير مقبول، وستخضع للمحاسبة، وفي الوقت نفسه يتحتم على الحلقات المسؤولة أن تتعاطى مع المعلومات بصورة صحيحة. ولفت إلى أن «هناك أبواباً للفساد في اغلب المؤسسات العراقية، وهي ظاهرة ملاحقة لسقوط الأنظمة الدكتاتورية، لكن هذا يستمر لمرحلة معينة، ونحن ما زلنا نعاني منها حتى في بعض حلقات وزارة الداخلية». كما زار الكاظمي، رئيس ائتلاف «الوطنية» اياد علاوي، بعد تدهور حالته الصحية، في أحد مستشفيات العاصمة بغداد. وأوضح بيان حكومي أن الكاظمي زار علاوي الذي يرقد حالياً في مستشفى ابن سينا في العاصمة العراقية بغداد للاطمئنان على صحته.
من جهة أخرى، أكد الزاملي، خلال لقائه رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، أن الفساد آفة تنخر جسد الدولة، ومحاربته تتطلب جهوداً استثنائية مشتركة بين جميع السلطات. وأشار الزاملي إلى أن «الفساد آفة أهدرت أموال ومقدرات البلد، وكانت سبباً في الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا اليوم، وكانت، ولا تزال تنخر جسد الدولة بكل مفاصلها».
إلى ذلك، ذكر مصدر أمني، أمس الأحد، أن قاعدة تركية في الموصل بمحافظة نينوى، تعرضت للاستهداف بالصواريخ. وقال المصدر إن «محيط قاعدة زليكان التركية في الموصل تعرض، مساء أمس الأحد، للاستهداف بعدد من الصواريخ».
