عادي

«زلزال سياسي» في باكستان يحبط إطاحة عمران خان

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
1

قررت السلطات الباكستانية، أمس الأحد، إجراء انتخابات في البلاد لاختيار حكومة جديدة في غضون ثلاثة أشهر بعدما أحبط رئيس الوزراء عمران خان، محاولة للإطاحة به من السلطة عبر إقناع رئيس البلاد بحل الجمعية الوطنية، فيما قال الجيش الباكستاني إنه لا علاقة له بالعملية السياسية وليس منخرطاً في الأحداث الجارية. 

وفي يوم شهد الكثير من المفاجآت، رفض نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، قبول مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة، بينما ألقى خان خطاباً متلفزاً، أشار فيه إلى وجود تدخّل خارجي في مؤسسات باكستان الديمقراطية. 

وقال: «أرسلت نصيحة إلى الرئيس بحل الجمعية. سنجري انتخابات ونترك الأمة تقرر». 

ووافق رئيس البلاد عارف علوي، الذي يعتبر منصبه شرفياً إلى حد كبير، على الطلب. ولم يكمل أي رئيس وزراء باكستاني قط كامل ولايته. ويواجه خان منذ مدة أكبر تحدٍ لحكمه منذ انتخابه عام 2018؛ إذ يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة المالية والفشل في السياسية الخارجية.

وكان من المقرر أن يناقش البرلمان، أمس الأحد، مذكرة لحجب الثقة بدا نجاحها مؤكداً، لكن نائب رئيس المجلس الموالي لخان رفضها، ما أحدث ضجة في الجمعية الوطنية. 

وشكّلت الخطوة صدمة للمعارضة، التي توقّعت بثقة بأن لديها ما يكفي من الأصوات للإطاحة بخان، وقال زعيم «حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية» شهباز شريف، الذي كان الشخصية المرشّحة للحلول مكان خان لو نحج التصويت: «سيتم تذكّر هذا اليوم على أنه يوم أسود في تاريخ باكستان الدستوري». 

وخسرت «حركة إنصاف»، التي ينتمي إليها خان غالبيتها في الجمعية الوطنية والتي تضم 342 عضواً الأسبوع الماضي، عندما أعلن شريكها في الائتلاف بأن سبعة نواب سيصوّتون مع المعارضة. 

 واتهم خان المعارضة بالتآمر مع «قوى أجنبية» للإطاحة به نظراً إلى أنه لا يتبنى مواقف الغرب حيال قضايا دولية ضد روسيا والصين. وذكرت وسائل إعلام محلية أن خان تلقى رسالة من سفير إسلام آباد في واشنطن تتضمن تسجيلاً، قال فيه مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الولايات المتحدة تشعر بأن العلاقات يمكن أن تكون أفضل إذا غادر خان السلطة. 

وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد براس الأسبوع الماضي، للصحافيين إن «لا صحة» للاتهامات، لكن خان أصر، أمس الأحد، على أن ما جرى كان خطوة لتغيير النظام، واتهم المعارضة بالخيانة. وأضاف: «تمّت عملية الخيانة هذه أمام أعين الأمة بأكملها.. جلس خونة وخططوا لهذه المؤامرة».

من جهة أخرى، قال الميجر جنرال بابار افتخار رئيس قسم العلاقات العامة بالجيش الباكستاني ل«رويترز» رداً على سؤال بشأن مشاركة المؤسسة في تطورات، أمس الأحد: «الجيش لا علاقة له بالعملية السياسية».   وعلى الفور أطلقت المعارضة والحكومة سلسلة التماسات وبيانات، بينما أعلنت المحكمة العليا أنها ستستمع إلى المرافعات في هذه القضية اليوم الاثنين.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"