عادي

هدنة اليمن مستمرة وسط خروقات حوثية بمأرب وتعز والحديدة

01:59 صباحا
قراءة دقيقتين

عدن: «الخليج»

دخلت الهدنة العسكرية والإنسانية في اليمن، مساء أمس الأحد، يومها الثاني وسط ترحيب شعبي يمني وإقليمي ودولي أممي، رغم الخروقات التي سجلتها الحكومة الشرعية على ميليشيا الحوثي في محافظات مأرب وتعز والحديدة، في وقت شددت فيه الحكومة اليمنية على ضرورة التراتبية في تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين في الهدنة.

ورصد الجيش الوطني اليمني خروقات ميليشيات الحوثي في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب، خلال الساعات الأولى للهدنة في يومها الأول، وكذلك خروقاتها في مدينة تعز خلال الساعات الأولى للهدنة مساء السبت، في شرق المدينة وهي احدى الجبهات الخاملة.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية إن قواته تصدت مساء السبت ونهار الأحد لهجمات حوثية على مواقع عسكرية غربي محافظة مارب.

من جانبه ذكر المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري أن ميليشيات الحوثي ارتكبت خلال ست ساعات من بدء سريان الهدنة 20 خرقاً للهدنة في محافظة تعز، وشملت الخروقات جبهات شرق وغرب وشمال مدينة تعز، اضافة الی جبهتي الكدحة ومقبنة في الريف الغربي للمحافظة وجبهة الأحكوم مديرية حيفان جنوب شرق تعز.

وفي محافظة الحديدة بلغ إجمالي خروقات ميليشيات الحوثي في جبهة الساحل الغربي أكثر من 40 خرقاً في اليوم الأول للهدنة، طبقاً للإعلام العسكري.

واستهدفت ميليشيات الحوثي المدنيين شرق مدينة حيس بالأسلحة الرشاشة واستحدثت تحصينات في مديرية حيس جنوب المحافظة. كما هاجمت مواقع القوات المشتركة جنوب مديرية التحيتا.

في الأثناء، جددت الحكومة اليمنية التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي للهدنة العسكرية والإنسانية، مشددة على ضرورة التراتبية في تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين، ووضع اطار زمني لتنفيذها.

وحذر وزير الإعلام اليمني من تنصل ميليشيات الحوثي من التزامات التهدئة، قائلاً في تغريدات له، امس، على تويتر: «فلدى ميليشيات الحوثي سجل حافل بالتنصل من الاتفاقات وخلق الاعذار للانقلاب عليها». وأضاف: قدمت الحكومة بتوجيه من الرئيس التنازلات تلو التنازلات لإنجاح الجهود التي بذلها الأشقاء والأصدقاء والمبعوثون الأمميون للتهدئة، وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن كاهل ملايين اليمنيين بمن فيهم الواقعون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وإحلال السلام المبني على قاعدة المرجعيات الثلاث.

واعتبر الوزير اليمني قبول الحكومة للهدنة الإنسانية والعسكرية التي اعلنها المبعوث الأممي وفي سياق المبادرة السعودية، وجهود مجلس التعاون الخليجي، تجسيدا لمواقفها الثابتة والراسخة في دعم جهود التهدئة، وحقن دماء اليمنيين، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم.

وأشار الى ان ميليشيات الحوثي افشلت طيلة 7 أعوام المبادرات والجهود الدولية للتهدئة، وقابلت التنازلات التي قدمتها الحكومة لإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتوجيه عائداته لدفع رواتب الموظفين، بمزيد من الرفض والتعنت، وعملت على تعميق المعاناة الانسانية، واستغلالها للمتاجرة وتضليل المجتمع الدولي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"