انخفض سهم «شوبيفاي» Shopify بنسبة 48% منذ بداية العام، ما أدى إلى خسارة 83 مليار دولار من قيمة الشركة السوقية، مقارنة بانخفاض نسبته 1.2% فقط لسهم «أمازون» المنافس الأمريكي المفترض لرائد التجارة الإلكترونية الكندي الذي يُطلق عليه اسم «أمازون جونيور»!
لقد أثبت الاثنان أنهما من الشركات ذات الثقل الكبير في المؤشرات العالمية، فالأولى تشكل 3.1% من أسواق الأسهم الكندية، في حين تمثل أمازون 3.7% من «إس أند بي». ولكن لسوء حظ المستثمرين تنتهي أوجه التشابه والمنافسة هنا. فأمازون ليست مجرد تاجر تجزئة ضخم على الإنترنت، وتوفر سوقاً للشركات الصغيرة فقط، ولكنها تدير أيضاً نشاطاً تجارياً مربحاً للغاية للحوسبة السحابية حول العالم.
وقال ديفيد ترينر، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة الأبحاث «New Constructs»: «إنهما شركتان مختلفتان، حتى مع انخفاض أسعار الأسهم مؤخراً، تظل أسعار شوبيفاي مبالغ بها كثيراً قياساً على أداء أمازون». وهنا تكمن المشكلة، فمزودو البرمجيات الذين يتمتعون بتقييمات غنية هم من أكثر المجموعات التي لا تحظى أسهمها باهتمام الأسواق. ويرجع ذلك لارتفاع أسعار الفائدة، والقلق بشأن الربحية القليلة، وتباطؤ معدلات النمو بعد أن سرّع الوباء الطلب على بعض الخدمات التقنية الأخرى.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرج». ارتفع كلا السهمين كثيراً عندما ضرب الوباء في عام 2020 وتحول المستهلكون بشكل مكثف إلى التسوق عبر الإنترنت. لكن شوبيفاي، ومقرها أوتاوا، محت معظم هذه المكاسب حين التفت المستثمرون بعمق إلى الأساسيات، مثل نمو الشركة، والذي رغم أنه لا يزال مثيراً للإعجاب، لكنه يتباطأ.
وبالفعل، حذرت شوبيفاي في تقرير أرباحها الأخير من تباطؤ نمو مبيعاتها في الربع الأول من هذا العام. في الوقت الذي يتوقع فيه المحللون زيادة المبيعات بنسبة 31% للعام بأكمله، انخفاضاً من 57% لعام 2021. (بلومبيرج)
