عادي

32 تسديدة ودماء إبراهيموفيتش لا تكفي ميلان للفوز

12:56 مساء
قراءة 3 دقائق
زلاتان يخضع للعلاج بعد التحام قوي

كشفت إحصائية عن توجيه لاعبي أي سي ميلان الإيطالي 32 تسديدة على شباك بولونيا في الدوري الإيطالي بلا جدوى، ولم تستطع حتى الدماء التي سالت من رأس المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعد التحام قوي مع جاري ميديل لاعب بولونيا وقف نزيف نقاط متصدر الـ«سيري أي»في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.

وفاز ميلان بنتيجة 1- صفر في جميع مبارياته الثلاث الأخيرة، لكنه لم يتمكن من فك شيفرة بولونيا الذي استلهم لاعبوه القوة المعنوية من مدربهم سينسيا ميهايلوفيتش الذي يرقد في المستشفى من أجل جولة ثانية من العلاج الكيمياوي ووجه رغم المرض بالسرطان نجومه في ملعب سان سيرو.

المقاتل

وقاتل بولونيا مضيفه ميلان بشراسة وفرض عليه التعادل السلبي في ختام المرحلة 31، ليشعل بذلك الصراع على اللقب الذي يحلم به صاحب الأرض منذ 2011.

ودخل ميلان مباراته وضيفه أمام مدرجات ممتلئة في «سان سيرو» لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا في أوائل 2020، وهو مرشح لحسم النقاط الثلاث كونه خرج منتصراً من مبارياته الست الأخيرة مع ضيفه وفي 11 من أصل آخر 12 مواجهة بينهما.

لكن لاعبو بولونيا لبوا نداء مدربهم ميهايلوفيتش الذي طالبهم في مقطع فيديو من المستشفى «بالقتال من أجلي لأني أقاتل من أجلكم»، وفرضوا التعادل على ميلان الذي توقف مسلسل انتصاراته، وبات متقدماً في الصدارة بفارق نقطة فقط على نابولي الثاني الفائز الأحد على مضيفه أتالانتا 3-1، وأربعة على جاره إنتر حامل اللقب الذي عاد من ملعب يوفنتوس بالفوز 1-صفر ليدخل بقوة مجدداً في الصراع لاسيما أنه يملك مباراة مؤجلة.

واشتعلت المنافسة تماماً قبل 7 مراحل على ختام الموسم، لاسيما أن بانتظار ميلان مواجهات صعبة من الآن حتى النهاية ضد لاتسيو في روما (المرحلة 34)، وضيفيه فيورنتينا (35) وأتالانتا (37 قبل الأخيرة).

حلم الثنائية

ويمني ميلان النفس بإحراز الثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخه في حال توج بمسابقة الكأس لأول مرة منذ 2003، لكن عليه أولاً تخطي جاره اللدود إنتر في إياب نصف النهائي في 19 الحالي بعد تعادلهما سلباً ذهاباً، قبل أن يلتقي الفائز من مواجهة يوفنتوس وفيورنتينا (فاز الأول ذهاباً خارج ملعبه 1-صفر).

وبغياب مدربه ميهايلوفيتش المنتكس مجدداً بعد عودة سرطان الدم الذي شفي منه عام 2019 ما أجبره على دخول المستشفى لتلقي العلاج، بدأ بولونيا اللقاء من دون أي عقد وكان حتى الطرف الأخطر في الدقائق الأولى.

ومع جلوس السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش والعاجي فرانك كيسيه والكرواتي أنتي ريبيتش على مقاعد البدلاء، اعتمد بيولي على الفرنسي أوليفييه جيرو والبرتغالي رافايل لياو والإسباني إبراهيم دياس والبرازيلي جونيور ميسياس هجومياً بمؤازرة من الجزائري إسماعيل بن ناصر وساندرو تونالي.

ودخل ميلان في الأجواء تدريجياً وكان لياو قريباً من افتتاح التسجيل من تسديدة قوية، لكن محاولته علت العارضة (15)، إلاّ أنّ بولونيا رد بتسديدة بعيدة من النمسوي ماركو أرناوتوفيتش علت العارضة (21) ثم بمحاولة أرضية من السويسري ميشيل أيبيشير صدها الحارس الفرنسي مايك مانيان (22) الذي تعملق في صد تسديدة صاروخية من خارج المنطقة للغامبي موسى بارو (27).

ورغم بعض الفرص من قبل الطرفين، بقي التعادل سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ ميلان الثاني ضاغطاً وكان لياو قريباً من افتتاح التسجيل بعد مجهود فردي رائع لكن الحارس البولندي لوكاش سكوروبسكي تألق في وجهه (47).

تبديلات غير مؤثرة

وفي ظل انعدام الفعالية أمام المرمى رغم دخول ريبيتش بدلاً من جونيور ميسياس ومحاولات عدة أبرزها للبديل الكرواتي وبن ناصر، زج بيولي بإبراهيموفيتش وكيسيه بدلاً من جيرو وبن ناصر بحثاً عن فك شيفرة دفاع الضيوف (70).

ومن أول لمسة له، كاد يتسبب إبراهيموفيتش بهدف افتتاح التسجيل بتمريره الكرة للياو داخل المنطقة لكن الأخير سددها بجانب القائم الأيسر (72).

وضغط ميلان في الدقائق الأخيرة وحصل على بعض الفرص، أبرزها رأسية لريبيتش تألق الحارس في صدها (2+90)، لكنه فشل في الوصول الى الشباك ليكتفي بالتعادل الخامس له هذا الموسم.

وفي مباراة ثانية، اعاد المهاجم الارجنتيني جيوفاني بابلو سيميوني فريقه هيلاس فيرونا إلى الانتصارات بتسجيله هدف الفوز أمام ضيفه جنوى المهدد بالهبوط 1-صفر.

وسجل سيميوني المعار من كالياري ونجل دييغو مدرب أتلتيكو مدريد الاسباني، في الدقيقة الخامسة، رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً هذا الموسم.

وبحسب «أوبتا» للاحصاءات بات سيميوني ثاني لاعب فقط في تاريخ فيرونا يسجل أكثر من 15 هدفاً في موسم واحد، بعد المهاجم الدولي السابق لوكا توني الذي سجل 20 هدفاً في موسم 2013-2014 و22 في موسم 2014-2015.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"