عادي
أمضت مسيرتها البحثية في التركيز على الفيزياء الفلكية المتعددة الرسائل

إنجازات موزة المعلّا الطالبة في «أمريكية الشارقة» تنال اعترافاً دولياً

16:36 مساء
قراءة دقيقتين
موزة المعلا

الشارقة: «الخليج»

لطالما كان لدى طالبة «الجامعة الأمريكية في الشارقة» موزة المعلّا، شغف بفهم الكون وأسراره. وقد بدأ هذا الاهتمام أثناء دراستها الثانوية، حينما بدأت في مشاهدة مقاطع فيديو تصور بشكل أخاذ وجميل المفاهيم المختلفة للفيزياء والفيزياء الفلكية. وتابعت من كثب العلماء الذي كانوا يحققون اكتشافات مذهلة في الكون. فحلمت بأن تقدم في يوم من الأيام إسهاماتها في هذا المجال. واليوم موزة في سنتها الجامعية الأخيرة، بتخصص الفيزياء والهندسة الكهربائية.

أمضت المعلّا معظم مسيرتها البحثية الجامعية، في التركيز على الفيزياء الفلكية المتعددة الرسائل، وهو مجال يدرس حدثاً كونياً واحداً، عبر مناظير مختلفة. وتتطلع بعد تخرجها إلى استكمال دراساتها العليا، حيث تركز اهتماماتها على استكشاف تكوين المجرات وعلم الكونيات.

وقد حصلت بالفعل، وقبل تخرجها، على قبول في برامج دكتوراه في الفيزياء الفلكية والفيزياء، بمنحة دراسية كاملة من تسع جامعات مرموقة في الولايات المتحدة، هي «هارفارد»، و«معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا»، و«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا»، و«ستانفورد»، و«كاليفورنيا»، و«شيكاغو»، و«كولومبيا»، و«كورنيل»، و«تكساس».

وقالت موزة «أكثر الأمور تشويقاً وإثارة بالنسبة لي، إجراء البحوث والتعلم، والتعاون مع موهوبين لديهم شغف كبير وعميق. إن ما يدفعني إلى دراسة الدكتوراه في واحدة من هذه الجامعات، أنني سأقضي السنوات القليلة القادمة من حياتي في السعي وراء المعرفة والاكتشاف في الفيزياء الفلكية، والمشاركة في مناقشات مع أفراد أحدثوا ثورة في فهمنا الحالي للكون».

وموزة كتبت بحثين نشرتهما مجلة «الإخطارات الشهرية» للجمعية الفلكية الملكية. كما شاركت في كتابة 12 ورقة بحثية نُشرت في مجلتي «نيتشر أسترونومي» و«الفيزياء الكونية». وجاءت مشاركتها في كتابة الأوراق البحثية بالتعاون مع علماء من منظمات مشهورة مثل مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا» ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وقد حظيت كتاباتها بأكثر من 200 اقتباس بحثي.

وأشادت بدعم الجامعة الأمريكية لها، لتصبح ما هي عليه اليوم، وقالت «أنا ممتنة جداً لمرشدي الدكتور نضال قسوم، ولقسم الفيزياء في الجامعة، لدعمهم وتشجيعهم وتوجيههم. كما أنني ممتنة للدكتور منسي كسليوال، والدكتور شريا أناند، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والدكتور مايكل كوغلين، من جامعة مينيسوتا، لإعطائهم فرصاً لي لم أكن لأحلم بها».

وأضافت: «لم أكن لأصل إلى هذه المرحلة لو لم أتعرف إلى أهمية البحوث العلمية وأساليبها وأنا في مرحلة البكالوريوس».

وتتطلع المعلّا بعد حصولها على الدكتوراه، إلى مواصلة إجراء البحوث في الفيزياء الفلكية، سواء أستاذةً جامعيةً أو عالمةً في مركز أبحاث. والأهم من ذلك، أنها ترغب في إلهام الناس ودعمهم في رحلتهم الخاصة، ليصبحوا علماء، خاصة الذين يشعرون أنهم ليس لديهم حلم معين أو يرون أن الحلم بعيد المنال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"