أكد مسؤولون ورؤساء شركات عاملة في قطاع تنظيم المعارض والفعاليات في الإمارات أن «إكسبو 2020 دبي» فتح مجالات أوسع للنمو بالقطاع من خلال آلاف المعارض والفعاليات العالمية، التي استقطبت 24.1 مليون زيارة إلى موقع الحدث، ما يمثل خبرات عالمية تضاف إلى خبراتها العالمية في هذه الصناعة الحيوية.
وقالوا لـ«الخليج»: إن «اكسبو 2020 دبي» مثّل نقلة نوعية على مستوى الفعاليات الإبداعية والعروض التي مزجت التقنية الحديثة بالثقافات العالمية بسبب حجم المشاركة الدولية في الحدث العالمي بـ192 دولة و200 مؤسسة وجهة محلية وعالمية، ستساهم في تطوير القطاع لسنوات طويلة.
وأشار هؤلاء إلى أن قطاع الفعاليات والمعارض سيواصل إضافة قيمة اقتصادية لدولة الإمارات، مدعوماً بالجهود الحكومية والدعم المستمر من الشركات العاملة في القطاع لتعزيز مساهمته في إجمالي الناتج المحلي، كما يعزز مساهمته في رفد العديد من القطاعات الحيوية الأخرى، وبالأخص قطاع السفر والضيافة والتسوق.
فرص استثنائية
قال ماهر عبد الكريم جلفار، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة قاعات المعارض والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي: إن قطاع الفعاليات والمعارض في دولة الإمارات على موعد مع بداية جديدة وانطلاقة واعدة نحو المستقبل، خاصة بعدما ساهم «إكسبو 2020 دبي»، الحدث العالمي الأبرز، في تقديم فرص استثنائية للتواصل الدولي وتوطيد العلاقات في جميع المجالات والقطاعات الاقتصادية على مستوى العالم، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على نمو الأعمال وازدهارها في المستقبل، لذا نتطلع إلى مواصلة ما تم تحقيقه من نجاحات كبيرة خلال هذا الحدث، والاستفادة من الفرص الجديدة التي أتاحها «إكسبو 2020 دبي» لإقامة وتعزيز العلاقات وتبادل المعارف والخبرات في مختلف المجالات.
وأضاف جلفار، يلتزم مركز «دبي التجاري العالمي»، بصفته منصة عالمية للتواصل وتحفيز نمو الأعمال التجارية الدولية، بالدفع باتّجاه عودة قطاع الفعاليات بقوة في مرحلة ما بعد الجائحة، حيث واصل المركز على مدار العامين الماضيين مسيرته التنموية وفي وضع نماذج جديدة من الابتكار لخلق قيمة إضافية لقطاع الفعاليات العالمي ومواكبة متطلبات المرحلة الجديدة وتقديم فرص قيّمة للعارضين والوفود والمشترين والزوار على حد سواء، في الوقت الذي تسعى فيه الشركات لدعم عودة أعمالها إلى مستويات ما قبل الجائحة.
الثقة بالإمارات
وقال الدكتور عبد السلام المدني، رئيس «اندكس القابضة»، سيكون قطاع المعارض والفعاليات في الإمارات أنشط وأفضل بعد «إكسبو 2020 دبي» بعدما أظهر الحدث الدولي للعالم مكانة الدولة وقدرة مدينة دبي على إقامة أكبر الأحداث العالمية والمؤتمرات بحرفية كبيرة.
وأضاف المدني، أن سمعة دولة الإمارات المرموقة ودبلوماسيتها الراقية كان لهما الأثر في مشاركة مختلف دول العالم في «إكسبو 2020 دبي»، وسعيها للعمل فيها لما وجدته من فرص استثمارية ومنصة استراتيجية وتجارية للتوسع منها إلى دول المنطقة كافة.
الارتباط بالتكنولوجيا
بدوره، قال داوود الشيزاوي، رئيس مجموعة «الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات»: مثّل «إكسبو 2020 دبي» قيمة مضافة كبيرة لقطاع الفعاليات والمعارض في دولة الإمارات، ودبي، وانعكاساً إيجابياً على العديد من قطاعات الأعمال التجارية وفتح فرص نمو جديدة تعتمد على المعطيات الجديدة التي أفرزتها جائحة «كوفيد19»، التي تتماشى مع إرشادات الصحة والسلامة الحكومية.
وأكد الشيزاوي أنه وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات فنحن متفائلون بمستقبل صناعة الفعاليات والمعارض وبشكل قوي بعد «إكسبو 2020 دبي»، لاسيما بعد التطبيق الاستراتيجي للتكنولوجيا وحلول الصناعة المبتكرة التي ستساهم في دفع عجلة النمو في هذا القطاع الحيوي، الذي بات لاعباً مهماً في تعزيز الاقتصاد المحلي.
خبرات جديدة
في السياق أكد محمد تيم، الرئيس التنفيذي لشركة «انتوراج» للتسويق وإدارة الفعاليات أن «إكسبو 2020 دبي» قد أسهم بقوة في نمو قطاع الفعاليات والمعارض في الإمارات والمنطقة ورفده بأفكار وخبرات جديدة تمثل نقلة نوعية خلال السنوات المقبلة، لكون «اكسبو» الفعالية الأكبر من نوعها في العالم منذ قرون وهو ما سيكون له انعكاس اقتصادي إيجابي على العديد من القطاعات الموازية للقطاع.
وقال: إن «إكسبو 2020 دبي» بث روح التفاؤل الاقتصادي، رغم تحديات «كوفيد-19» التي أجهدت العالم على مدار عامين، لتؤكد المؤشرات أن تأثير الحدث الإيجابي في العديد من القطاعات الاقتصادية ومنها الفعاليات والمؤتمرات سيمتد، لاسيما مع تطلع العالم لفترة انتعاش اقتصادي على جميع المستويات والعديد من القطاعات وبالأخص الدور الذي يلعبه قطاع الفعاليات والمعارض في إنعاش قطاع السفر والضيافة بقوة.
