حوار: راندا جرجس
بدأت علاقة المستشار القانوني أحمد ماهر الدمراوي، بالإمارات منذ ثلاثين عاماً، وهو أحد الذين عاصروا مراحل النهوض والتطور والإنجازات، بتوليه قضايا عدد من الإماراتيين، إذ كان يأتي كل فترة لمتابعتها ثم يعود إلى القاهرة، ولكنه منذ أن وطئت قدماه الدولة قرر الاستقرار فيها، لما وجده، كما يؤكد، من محبة وكرم وأمن وأمان وتقدم وازدهار.
يقول الدمراوي ملخصاً علاقته بالإمارات بعد هذه السنوات: حظيت هنا بالاستقرار، أنا وزوجتي وأبناؤنا الثلاثة، إيمان وعزت وآية، الذين ولدوا وكبروا ودرسوا وخطوا أولى خطوات حياتهم العملية على هذه الأرض الطيبة، ونعتبرها وطننا الثاني الذي نعتز به وله مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً.
وأشار إلى أن الإمارات تحقق يوماً بعد آخر تقدماً في جميع الاتجاهات، وتتصدر مؤشرات عالمية في المجالات كافة، وتبلغ آفاقاً واسعة من النمو والتطور وتنطلق برؤية وطموح لا حدود لهما، وتفتح المجال أمام كل من يعيش على أرضها، للمضي قدماً نحو تحقيق الهدف وسداد الرؤية والنهج. وفي ما يتعلق بالمجال القضائي، يتوقف الدمراوي عند تطوير المنظومة التشريعية بالتوازي مع التقدم في المجالات بالإمارات. ويقول: أنشئت محاكم متطورة في كل أمارات الدولة، مع الاستعانة بخبرات عالية وكفاءات، وفقاً للتوجيهات الاستراتيجية للقيادة الرشيدة التي جعلت من الإمارات أرضاً لتحقيق الأحلام والطموحات، وبيئة خصبة للإبداع والإنجاز وجودة الحياة.
ويؤكد الدمراوي أن النظام القضائي الإماراتي ناجز وعادل ومستقل، ويفصل في القضايا بشكل سريع ودقيق مع تعدد الجنسيات المقيمة. ويضيف: تتمتع الإمارات بسرعة ومواكبة التطور التشريعي مع الأحداث الجارية، من خلال فقهاء في القانون لديهم الفهم والحس والإدراك لطبيعة الدولة والمقيمين من الجنسيات المتعددة، كما أن النظام القضائي خصب ومتطور. ويشير الدمراوي إلى أن النظام القضائي الاماراتي سبّاق في سرعة الفصل في القضايا بنظام جلسات اليوم الواحد، خاصة عندما طبق أثناء تداعيات جائحة «كورونا»، إذ ساهم في إنجاز العديد من القضايا وعجّل الفصل فيها بنجاح ويُسر، فضلاً عن توسع النظام القضائي في أوامر الأداء، بخلاف تعديل كثير من التشريعات الجزائية والمدنية التي يسرت أمور المواطنين والوافدين.
انضباط
يعبّر أحمد الدمراوي عن حالة الانضباط في الإمارات بتعبير مصري شائع هو أن الأمور كلها تسير بالورقة والقلم، أي وفق نظام لا يتزعزع، موضحاً أن كل المعاملات والعلاقات في الدولة تنضبط بكتابة العقد، والجميع يلتزم بتطبيق القانون، فضلاً عن التعامل الراقي في جميع الجهات والأماكن. ويرى أن من أهم المميزات التي يتمتع بها كل من يعيش على أرض هذه الدولة الحبيبة الأمن والأمان.
ويعبر الدمراوي عن اعتزازه بالمعارف والأصدقاء الذين جمعتهم به الإمارات، سواء في مجال العمل أو الحياة الاجتماعية، وتوطد علاقته بهم مع مر الزمان حتى صاروا السند والدعم في الأفراح والأحزان. ويضيف: هوايتي المفضلة هي القراءة، وكانت السبيل في التعارف على أصدقاء كثيرين. ويرى أحمد الدمراوي أن الإمارات أفضل الدول التي يمكن أن تعيش فيها العائلة، مشيراً إلى أنها بيئة خصبة للتواصل مع كل مكونات المجتمع، وتوفر حياة ممتعة، وتجربة فريدة على مستوى العيش والعمل، لذلك أصبحت الدولة الحلم الذي يراود العديد من الأشخاص حول العالم بمختلف الجنسيات واللغات والأديان، كما تتميز بالحفاظ على التراث، ومواكبة أحدث وسائل التقدم والتطوير.
