الشارقة: زكية كردي
لعل الحديث عن الإعلانات عادة يستحضر لدينا الشعور المزعج لهذه المقاطعة المفروضة التي تنغص علينا متعة المشاهدة، هذه هي الحال منذ كنا نتسمر أمام مسلسلنا التلفزيوني المفضل، أو نتابع نجومنا وقنواتنا على «يوتيوب»، لكن من دون شك أن لكل قاعدة استثناء ننتظره لذاته ونتابعه بابتهاج ونبحث عنه لنشاهده مرات ومرات، هذا ما يحصل عندما يتحول الإعلان إلى محتوى قادر على منافسة الفيديو كليب والأغاني والمسلسلات ويتخطاها بنسب المشاهدة، مثبتاً جدارته كفن قادر على تقديم المتعة وصناعة البسمة معاً، وقادر على حصد الإشادة من المشاهدين ليشاركوه عبر حساباتهم على مواقع التواصل، وليتحدثوا عن انتظارهم لجديد هذه الإعلانات التي صارت تجاوز في بعض الأفكار حدود هويتها، وتأتي على هيئة كبسولة فوازير رمضانية منعشة تخطفنا إلى صور كثيرة من الزمن الجميل، فنبتسم لها بحب، وننشر هذه الابتسامة.
عند الحديث عن الإعلانات - الفوازير، لابد من التغني بجمال إعلان «أورنج» الذي جمع الفنانات نيلي كريم ومنى زكي ودينا الشربيني الذي حصد 4.3 مليون مشاهدة على يوتيوب خلال يومين، والذي يبدو بالفعل أشبه بحلوى ربيعية تملأ الشاشة بالصور الجميلة والمشاعر المكثفة التي تتنقل بين الفنانات الثلاثة، مع استخدام الرموز الفنية بإتقان باستعارة مقطع من فوازير شيريهان «قلك إيه.. قلك آه» والانتقال بعدها إلى سعاد حسني «يا واد يا تقيل» و«الدنيا ربيع».
يأتي ضمن هذه المجموعة أيضاً إعلان «وي رمضان» الذي قدمه النجمان ياسمين عبدالعزيز وكريم محمود عبدالعزيز، وقدما فيه مجموعة من الثنائيات الجميلة المستوحاة أيضاً من النماذج الفنية والأسلوب المعتمد في الزمن الجميل، والذي قدماه بخفة وإبداع ليجذب أكثر من 1.5 مليون مشاهدة خلال يومين فقط.
أما الإعلان الذي حقق أعلى نسبة مشاهدة فهو إعلان «يامعافر» الذي أطلقه «بنك مصر» قبل يومين بصوت الفنانة شيرين عبد الوهاب، ويحمل رسائل جميلة لبث الطاقة الإيجابية، وبنفس الأسلوب جاء إعلان البريد المصري «السر» الذي صوره وغناه الفنان عمرو دياب ووصل إلى مليون مشاهدة فقط خلال يومين، بينما جاوز الإعلان الثاني الذي قدمه بالتعاون مع فودافون «اللي بينا حياة» 3.4 مليون مشاهدة خلال يومين.
وتأخذ بعض الإعلانات منحى آخر فتسلط الضوء على القضايا الإنسانية والحروب مختزلة آلاف المشاهد بعدة دقائق.
