عادي
روبلي يمهل ممثل الاتحاد الإفريقي 48 ساعة لمغادرة مقديشو

احتدام الخلافات بين الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء

14:29 مساء
قراءة دقيقتين

يلوح خلاف جديد في الأفق بين رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، والرئيس المنتهية ولايته عبدالله فرماجو جراء طرد الأول لممثل الاتحاد الإفريقي على خلاف رغبة الأخير. وطرد روبلي، أمس الخميس، ممثل الاتحاد الإفريقي، فرانسيسكو ماديرا، بسبب «تصرفات لا تتماشى مع وضعه»، رغم أن رئيس البلاد رفض الأمر، مما ينذر بأزمة بين الجانبين. وقال مكتب رئيس الوزراء إن ممثل الاتحاد الإفريقي يجب أن يغادر البلاد في غضون 48 ساعة.

وأضاف: «الحكومة الصومالية تعلن السفير فرانسيسكو ماديرا شخصاً غير مرغوب فيه لارتكابه أفعالاً تتعارض مع وضعه». ولم يذكر مكتب رئيس الوزراء تفاصيل عما فعله ماديرا وأدى إلى طرده. من جانبه، قال مسؤول في مكتب الاتحاد الإفريقي في مقديشو إنه سيتلقى رداً في وقت لاحق.

كما لم تردّ إيبا كالوندو، المتحدثة باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا المجاورة، حتى الآن على رسالة من رويترز تطلب تعقيباً.

ويبدو أن أمر الطرد سيفاقم خلافاً سياسياً بين روبلي وفرماجو، الأمر الذي يخشى أنصار الصومال أن يصرف الانتباه عن حملة البلاد على جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بالقاعدة. وتساعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي الحكومة في قتال حركة الشباب. وقال مكتب فرماجو، في تغريدة على تويتر، إنه هو القائم على أمر سيادة الصومال وإن قرار طرد ماديرا كان «قراراً غير شرعي وأرعن صدر عن جهة غير مخول لها ذلك». وأضاف أن الحكومة الاتحادية «لم تتلق أي شكاوى من التدخل في سيادتها ولا تؤيد أي إجراء غير قانوني» ضده.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، حاول فرماجو تعليق سلطات روبلي للاشتباه في جرائم فساد، وهو ما ندد به روبلي ووصفه بأنه محاولة انقلاب. ودخل الاثنان في نزاع طويل وتسبب التنافس بينهما في تأجيل الانتخابات البرلمانية التي بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني.

  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"