عادي

ترك التراويح حرمان من أجر عظيم

20:42 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

أكد د. شوقي علام مفتي مصر، أن صلاة القيام طوال شهر رمضان «التراويح»، سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مشيراً إلى أن النبي الكريم صلاها ليالي بالمسلمين، ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك، وأرشدهم إلى صلاتها في البيوت، قبل أن يجمعها الخليفة عمر بن الخطاب بعد انتقال الرسول صلي الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، على أمام واحد.

وقال علام إن المسلمين صلوا التراويح خلال رمضان، جماعة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم صلوها في عهد عمر واستمروا على ذلك، مشيراً إلى أن الشرع الحنيف ندب إلى إحياء الليل بالعبادة، واستحبه استحباباً، وقال علام إنه عندما أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، بعد خلافة الصديق أبي بكر رضي الله عنهما، رأى الناس في المسجد يصلونها متفرقين، فهذا يصلي منفرداً، وهذا يصلي مع رجلين، وذاك مع أكثر، فقال عمر رضي الله عنه: لو جمعناهم على إمام واحد؟ فجمعهم على أُبي بن كعب، وصاروا يصلونها جميعاً، واحتج على ذلك بقول النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».

والتراويح في اللغة هي جمع ترويحة، وقد سميت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات، وقال مفتي مصر، إن الجمع لا يكون إلا لثلاثة فأكثر، بينما ما يقال إن صلاة التراويح ثماني ركعات فقط غير صحيح، لأن الركعات الثمانية، بها ترويحتان فقط، وهو ما يبين أن صلاة التراويح الأفضل فيها أن تكون أكثر مِن ثماني ركعات، وهو ما ذهب إليه جمهور الأئمة والعلماء والمذاهب الفقهية على مر العصور، حيث قالوا إن صلاة التراويح 20 ركعة، وهي سنة مؤكدة لكنها ليست واجبة، فمن تركها حرم أجراً عظيماً، ومن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"