عادي

تعرف إلى رواية تتكون من 2000 شخصية

21:42 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: علاء الدين محمود

بعض الأعمال السردية اشتهرت لكونها طويلة طبعت في أكثر من جزء واحد، ومنها ما ظل القراء يتابعونه بشغف كبير، لكونها جمعت بين الطول والإثارة والمتعة، إضافة إلى أنها تكشف عن خيال جامح ومقدرة كبيرة لدى الكتاب الذين تفردوا بالأعمال المطولة.

تعتبر رواية «بحثاً عن الزمن المفقود»، للكاتب الفرنسي مارسيل بروست «1871 1922»، واحدة من أطول الأعمال السردية في العالم، وأكثرها رواجاً، حيث ترجمت للعديد من اللغات منها العربية، حيث كانت تتمتع بشعبية عالمية وضعت صاحبها في مصاف الأدباء العالميين.

في عام 1909 بدأ بروست في كتابة الرواية والتي نشرت على أجزاء في الفترة بين عام 1913، و1927، وضمت 7 أجزاء وتتوزع على 4300 صفحة، وتحتوي على مليون ونصف المليون كلمة، وعدد شخصيات الرواية 2000 شخصية.

لقيت الرواية نجاحاً كبيراً وصدى مدوياً بين النقاد، فالناقد والروائي والصحفي البريطاني جراهام جرين وصف العمل بأنه أعظم مؤلف في القرن العشرين، فيما ذكر الروائي الشهير سومرست موم أن الرواية هي أعظم عمل خيالي، في ما أوضح الناقد الأدبي هارولد بلوم أن العمل أصبح معروفاً على نطاق واسع، بينما ذكر فلاديمير نابوكوف أن الرواية من أعظم الأعمال النثرية إلى جانب «عوليس»، لجيمس جويس، و«المسخ» لفرانس كافكا، ووصفها الناقد الأدبي السويدي بينجت هولمكفيست بأنها: «آخر الروايات الكلاسيكية العظيمة في النثر الملحمي الفرنسي وبداية الروايات الفرنسية الجديدة».

اعتبرت سلسلة الرواية، من أهم أعمال السير الذاتية في تاريخ الأدب لما أدخلته من تطوير على التقنيات السردية، فكانت سبباً في إطلاق تيار أدبي جديد حينها سمي «تيار الوعي في السرد» عمد إلى المونولوج الداخلي في النص، ومن أبرز رواده البريطانية فرجينيا وولف، والإيرلندي جيمس جويس والأمريكي ويليام فوكنر.

مات مارسيل بروست دون أن يتمكن من إنجاز النسخة النهائية من الرواية وتركها على شكل مسودات راجعها أخوه روبرت ونشرها بعد وفاته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"