عادي

حلم نابولي في الدوري الإيطالي يواجه منافسة شرسة من قطبي ميلان

16:01 مساء
قراءة 3 دقائق
ميلانو - أ ف ب
يدخل السباق على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم الأمتار الأخيرة، حيث يجد نابولي، الحالم بتتويج أول منذ 32 عاماً أيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييجو مارادونا، نفسه محاصراً من قبل قطبي ميلانو مع الوصول إلى المرحلة الثانية والثلاثين من أصل 38.
وبعد تعثر ميلان الاثنين بالتعادل مع بولونيا من دون أهداف، يجد نابولي نفسه على بعد نقطة فقط من «روسونيري» المتصدر، ومن خلفهما إنتر حامل اللقب الذي يتخلف بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود، لكنه يملك مباراة مؤجلة يخوضها في 27 الحالي ضد بولونيا.
ومع خروج يوفنتوس من الصراع باعتراف مدربه ماسيميليانو أليجري بعدما بات متخلفاً بفارق 8 نقاط عن ميلان إثر خسارته في عطلة نهاية الأسبوع على أرضه أمام إنتر صفر-1، سيحاول نابولي جاهداً ألا يفوت عليه هذه الفرصة التاريخية رغم صعوبة المهمة في مواجهة قطبي ميلانو.
وبدا جلياً الأسبوع الماضي خلال الفوز على أتالانتا في ملعب الأخير 3-1 رغم غياب نجمه النيجيري فيكتور أوسيمهين للإيقاف، أن رجال المدرب لوتشانو سباليتي سيقاتلون بكل ما لديهم من أجل عدم التفريط في تحقيق حلم النادي الجنوبي الذي يخوض الأحد على ملعبه «دييجو أرماندو مارادونا» مباراة صعبة ضد فيورنتينا.
وسيسعى نابولي جاهداً من أجل ألا يتكرر سيناريو عام 2018 مع مدربه السابق ماوريتسيو ساري، حين كان متخلفاً قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم بفارق نقطة أيضاً خلف يوفنتوس المتصدر بعد فوزه على الأخير في تورينو، قبل أن يتلقى هزيمة مذلة على يد فيورنتينا بثلاثية نظيفة ما قضى على آماله في اللقب.
وشدد سباليتي بعد الفوز على أتالانتا في برجامو على أنه «في هذه المرحلة، لا يمكننا أن نخطئ في سلوكنا مرة أخرى، لأننا نقاتل على صدارة الترتيب ولا يمكننا أن نختبئ بعد الآن»، مضيفاً «اللاعبون يفهمون اللحظة التي نحنا فيها، وقتنا قد حان» للفوز باللقب.
وسيستعيد سباليتي خدمات أوسيمهين وقلب الدفاع البوسني أمير رحماني، لكنه سيفتقد الظهير الدولي جوفاني دي لورنتسو للإصابة ولاعب الوسط الكاميروني أندري- فرانك زامبو أنجيسا للإيقاف.
لكن هذه الغيابات لن تؤثر في معنويات لاعبي سباليتي في هذه المرحلة المهمة جداً في تاريخ النادي الجنوبي الذي يمني النفس بخدمة كبيرة من تورينو حيث يلعب ميلان في وقت لاحق من اليوم ذاته، باحثاً عن استعادة توازنه سريعاً.
لكن من المستبعد جداً أن يكرر بطل أوروبا سبع مرات نتيجة زيارته الأخيرة إلى ملعب «ال تورو» حين فاز بسباعية نظيفة في مايو الماضي، لاسيما أن فريق ستيفانو بيولي يعاني مؤخراً عقماً هجومياً.
ومنذ بداية العام الجديد، أهدر ميلان نقاطاً في مباريات كانت سهلة على الورق ضد سبيتسيا، ساليرنيتانا، أودينيزي وأخيراً بولونيا، فيما اكتفى بهدفين في مبارياته الثلاث الأخيرة من أصل 69 محاولة على المرمى.
وفي مباراة عطلة نهاية الأسبوع المنصرم على أرضه ضد بولونيا، اختبر ميلان حظه بـ33 محاولة على مرمى ضيفه لكن غالبيتها كانت ضعيفة أو غير دقيقة، ما ينذر بإمكانية معاناته ضد تورينو الذي اكتفى بثلاثة انتصارات فقط في 2022، لكنه أظهر أن بإمكانه مقارعة الكبار على أرضه من خلال إجباره إنتر ويوفنتوس على التعادل معه.
ومن جهته، يتواجه إنتر السبت على أرضه مع هيلاس فيرونا باحثاً عن البقاء في قلب الصراع على اللقب الذي توج به الموسم الماضي لأول مرة منذ ثلاثيته التاريخية عام 2010 مع مدرب روما الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكان الفوز الذي حققه رجال سيميوني إينزاجي في المرحلة الماضية على أرض غريمهم يوفنتوس من ركلة جزاء معادة، ولم يقدموا شيئاً يذكر لكي يستحقوا هذا الانتصار ما يجعلهم مطالبين بأن يرتقوا بمستواهم إذا ما أرادوا نيل النقاط الثلاث في مباراة السبت ضد فريق يضم في صفوفه الأرجنتيني المتألق جيوفاني سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييجو سيميوني.
أما بالنسبة ليوفنتوس الذي تلقى السبت الماضي هزيمته الأولى في الدوري منذ أكثر من أربعة اشهر، فيمني النفس بأن يبقي على آماله الضئيلة باللقب من خلال الفوز على ضيفه كالياري في مباراة هامة جداً ليس لصراع اللقب وحسب، بل لأن روما الخامس لا يتخلف عنه سوى بفارق 5 نقاط قبل استضافته لساليرنيتانا الأحد، وبالتالي لا يريد أن يمنح فريق مورينيو الأمل بأن ينتزع منه المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويواجه روما نفسه منافسة شرسة في الصراع على المشاركة في «يوروبا ليج» الموسم المقبل، إذ لا يتقدم سوى بفارق نقطتين على جاره لاتسيو وثلاث على أتالانتا اللذين يلعبان الأحد في ضيافة جنوى وساسوولو توالياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"