عادي
مبادرة «التنسيقي» تراوح مكانها.. و«التحالف الثلاثي» يراهن على «المستقلين»

إسقاط «مسيّـرة» مفخخة استهدفت موقعاً عسكرياً في الأنبار

13:08 مساء
قراءة دقيقتين
3

بغداد: «الخليج»، وكالات

أعلن التحالف الدولي، أمس الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية أسقطت طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت قاعدة في العراق تضم قوات من التحالف الذي يكافح الإرهابيين وتقوده الولايات المتحدة، فيما ذكر مصدر أمني عراقي أن هجوماً مزدوجاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ استهدف قاعدة عين الأسد في الأنبار، في وقت أكدت فيه مصادر عراقية أن مبادرة «الإطار التنسيقي» تراوح مكانها، بينما لا يزال «التحالف الثلاثي» يراهن على النواب المستقلين.

وقال التحالف في بيان، إن الطائرة أسقطت ليلاً عند دخولها قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق، مضيفاً أنه «لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار». وتستضيف قاعدة عين الأسد قوات من التحالف، لكنها تخضع لسيطرة الجيش العراقي.

من جانبه، قال مصدر أمني عراقي في حديث «للسومرية نيوز»، إن «قاعدة عين الأسد تعرضت لهجوم مزدوج بصاروخين وطائرتين مسيرتين». وأضاف المصدر أن «منظومة السيرام أبعدت الصواريخ والمسيّرات إلى محيط القاعدة».

من جهة أخرى، رأى رئيس تحالف «عزم»، النائب مثنى السامرائي أن المسؤولية الوطنية تحتم على الجميع، اللجوء إلى الحوار. ونقل بيان عن رئيس تحالف «عزم» تأكيد السامرائي خلال محادثات مع وفد «الإطار التنسيقي» برئاسة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن «المسؤولية الوطنية تحتم على جميع الأطراف السياسية، اللجوء إلى طاولة حوار وطني حقيقي يضع حداً للازمة القائمة». وحذر السامرائي من أن «استمرار حالة الجمود السياسي ستكون لها تداعيات خطرة على مجمل العملية السياسية». 

وبالمقابل تشير مصادر مطلعة من داخل التحالف الثلاثي الذي يتكوّن من الكتلة الصدرية، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف «السيادة»، إلى أن «التحالف لم يزل صامداً ويسعى إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، ويراهن على النواب المستقلين، وعلى بعض الكتل في داخل الإطار التنسيقي من أجل الالتحاق به حتى يستطيع إيجاد مخرج للانسداد السياسي». 

إلى ذلك خلصت دراسة نشرت، أمس الجمعة، إلى أنه على هولندا الاعتذار عن ضربة جوية نفذتها في 2015 على بلدة الحويجة العراقية أسفرت عن مقتل 85 مدنياً، وأشارت إلى أن عدم القيام بذلك قد يعزز ظهور جماعات إرهابية في المستقبل.

وأقرّت الحكومة الهولندية عام 2019 بمقتل 70 شخصاً من بينهم مدنيون ومقاتلون من تنظيم «داعش»، نتيجة هذا الهجوم الذي استهدف مصنع ذخيرة ليل 2 إلى 3 حزيران/يونيو 2015. وأجرى باحثون من منظمة «الغد» العراقية غير الحكومية ومنظمة «باكس» للسلام، وجامعة أوتريخت، مقابلات مع 119 ضحية و40 شخصية رئيسية في المجتمع على غرار رئيس بلدية الحويجة، من أجل وضع خريطة لتأثير الهجوم.  ويقدر الباحثون أن الهجوم أسفر عن مقتل 85 مدنياً، وإصابة المئات بجروح خطرة. وقد أُبلغ عن أضرار لحقت ب1200 شركة ومتجر وستة آلاف مسكن. 

ونهاية عام 2020، تعهدت الحكومة الهولندية بتقديم أربعة ملايين يورو لإعادة الإعمار، لكن بحسب الدراسة لم يترجم هذا الالتزام حتى الآن، بعد سبع سنوات من الهجوم، بعمليات إعادة بناء فعلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"