عادي
وكالة الطاقة الدولية تقر سحب 240 مليون برميل

النفط ينخفض وسط شكوك إزاء فرض عقوبات على النفط الروسي

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

تراجعت أسعار النفط عند التسوية، الخميس، مما زاد من الخسائر الأسبوعية بسبب حالة عدم اليقين إزاء قدرة منطقة اليورو على فرض عقوبات فعالة على صادرات الطاقة الروسية، وبعد أن أعلنت الدول المستهلكة عن سحب كميات ضخمة من النفط من احتياطيات الطوارئ.
وتعرضت الأسعار أيضا لضغوط من المخاوف من أن الإغلاق في الصين بسبب موجة جديدة من كوفيد-19 من شأنه أن يبطئ تعافي الطلب على النفط.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا، أو 0.5 في المئة، لتبلغ عند التسوية 100.58 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا، أو 0.6 في المئة ، ليصل عند التسوية إلى 96.03 دولار للبرميل. وفي الجلسة السابقة ، انخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من خمسة في المئة إلى أدنى مستويات إغلاق لهما منذ 16 مارس آذار.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اجتماع لحلف شمال الأطلسي إن الإجراءات الجديدة التي اتخذها الاتحاد، ومنها حظر الفحم الروسي، قد تُقر الجمعة، وإن التكتل سيناقش فرض حظر على النفط في المرة التالية. وفي الصين، أدى تفشي الفيروس إلى عمليات إغلاق واسعة النطاق في شنغهاي، أكثر مدنها اكتظاظا بالسكان.
في غضون ذلك، وافقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية الأربعاء على سحب 60 مليون برميل علاوة على 180 مليونا أعلنت عنها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي للمساعدة في خفض أسعار الوقود. ما يرفع الإجمالي إلى 240 مليون برميل. 

وهبطت العقود الآجلة للنفط بشكل حاد، الأربعاء، وتسارعت وتيرة المبيعات في سوق النفط قرب الإغلاق، مما دفع خام القياس العالمي مزيج برنت وخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لتسجيل أدنى مستوياتهما للإغلاق منذ 16 مارس/ آذار. وسجلت عقود برنت عند التسوية 101.07 دولار للبرميل، منخفضة 5.57 دولار أو 5.2 بالمئة.
وأغلقت عقود الخام الأمريكي منخفضة 5.73 دولار، أو 5.6 بالمئة، إلى 96.23 دولار للبرميل.

وهذه هي المرة الثانية التي تفرج فيها وكالة الطاقة الدولية عن نفط من الاحتياطيات هذا العام وتعزز فعليا المعروض العالمي بحوالي مليوني برميل يوميا للشهرين القادمين على الأقل بينما يحاول العالم التغلب على الخسارة المحتملة للنفط الروسي. ولدى المجموعة مجتمعة حوالي 1.5 مليار برميل في الاحتياطيات الاستراتيجية.

ومن ناحية أخرى أظهر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن البنك المركزي الأمريكي كان يعتزم زيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 نقط أساس في معظم اجتماعاته الأخيرة، لكنه اختار زيادة أصغر بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأشار محضر الاجتماع إلى نهج متشدد لمجلس الاحتياطي بينما يحاول كبح التضخم، وهو ما أعطى دفعة للدولار الأمريكي. وغالبا ما تتحرك أسعار النفط في اتجاه معاكس للدولار لأن معظم صفقات النفط تجرى بالعملة الخضراء.

وتأثرت سوق النفط سلبا أيضا بزيادة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي في حين كان محللون قد توقعوا انخفاضا. وارتفع إنتاج النفط الأمريكي أيضا، مسجلا 11.8 مليون برميل يوميا، وهو الأعلى منذ أواخر 2021 ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع.

وأفرجت الولايات المتحدة أيضا عن حوالي أربعة ملايين برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية في الأسبوع الماضي.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"