قال المحللون لشبكة «سي إن بي سي» إن الزيادة الأخيرة في الإصابات بفيروس «كورونا» في الصين، تهدد بإلحاق ضرر بمبيعات الهواتف المحمولة في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم إذا لم يتم احتوائها، لكن شركة «أبل» الأمريكية العملاقة لا تزال قادرة على الصمود بشكل جيد.
وأعلنت الصين، الأربعاء الماضي، عن أكثر من 20 ألف إصابة بفيروس كورونا، معظمها في مدينة شنغهاي، حيث فرضت السلطات هناك إجراءات إغلاق صارمة في المدينة، مما يهدد قطاع الخدمات اللوجستية والإنفاق الاستهلاكي.
ويتوقع نيل ماوستون، المدير التنفيذي في شركة «ستراتيجي أناليتيكس»، انخفاضاً بنسبة 20% على أساس سنوي في الربع الثاني لشحنات الهواتف الذكية، فيما قال نيل شاه، الشريك في شركة «كاونتربوينت ريسيرتش»، إن مبيعات الهواتف الذكية لشهري أبريل ومايو قد تنخفض بنسبة 12% إلى 13% على التوالي على أساس سنوي.
ولا يزال قطاع هواتف «أندرويد» في الصين سوقاً ضخماً جداً، حيث تتنافس العديد من العلامات التجارية مثل «شاومي» وهواوي، بشدة على اقتناص جزء من هذا السوق.
من جهته، توقع ويل وونج، مدير الأبحاث في شركة «آي دي سي» أن شحنات الهواتف الذكية قد تنخفض بنحو 3.4% على أساس سنوي في الربع الثاني. وقال وونج: «من المتوقع أن يأتي التأثير بشكل أساسي من ضعف طلب المستهلكين ومعنوياتهم الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد ـ 19، وتباطؤ الزخم الاقتصادي».
ومع ذلك، يمكن لشركة «أبل» أن تحقق أداء جيداً، حيث قال شاه إن «أبل» قد تشهد انخفاضاً بنسبة 4% إلى 5% في الشحنات في الربع الثاني، إلا أن ذلك سيكون سببه موسمياً مع تلاشي تأثير إصدارات المنتجات الجديدة.
وقال ماوستون إنه يتوقع أن تقوم شركة «أبل» فعلاً بزيادة حصتها السوقية الإجمالية في الصين في عام 2022، «حيث يقوم معجبوها المخلصون والأثرياء بالترقية إلى طرز 5G جديدة أو بأسعار معقولة». (وكالات)
