قالت الرئاسة الروسية، أمس الجمعة، إن «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا قد تنتهي «في المستقبل القريب» نظراً لأن أهدافها تتحقق، وفيما تمسك البلدان بالمفاوضات، اتهم كل منهما الآخر بقصف محطة للسكة الحديد، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى.
قريباً
قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي، قد تنتهي «في المستقبل القريب» نظراً لأن أهدافها تتحقق وبفضل الجهد الذي يبذله الجيش الروسي والمفاوضون الروس.
إعلان النصر في 9 مايو
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، عن مخاوفه من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيركز هجماته في أوكرانيا على المناطق الانفصالية في دونباس، سعياً لتحقيق «نصر» في 9 مايو/أيار، ذكرى استسلام ألمانيا النازية في العام 1945. وقال ماكرون لإذاعة «آر تي إل» الفرنسية «بالنسبة إلى روسيا، 9 مايو يوم عطلة وطنية، ومحطة عسكرية مهمة، ومن شبه المؤكد أن 9 مايو، بالنسبة إلى الرئيس بوتين، يجب أن يكون يوم نصر».
محطة كراماتورسك
اتهمت روسيا، أمس الجمعة، القوات الأوكرانية بقصف محطة كراماتورسك للقطارات في شرق أوكرانيا عمداً، في هجوم أوقع 39 قتيلاً بينهم أربعة أطفال.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «هدف الضربة التي دبرها نظام كييف على محطة القطارات في كراماتورسك كان منع سكان المدينة من الرحيل ليتمكن من استخدامهم دروعاً بشرية».
وقالت الوزارة إن الهجوم نفّذته قوات أوكرانية انطلاقاً من منطقة دوبروبيليا التي تبعد حوالى 45 كيلومتراً إلى جنوب غرب كراماتورسك. وأوضحت الوزارة أن «صواريخ توشكا-يو التي عثر على أجزاء منها قرب محطة القطارات تستخدمها حصراً القوات الأوكرانية».
اتهام أوكراني
في المقابل، حمل مسؤولون أوكرانيون روسيا المسؤولية عن الهجوم على محطة قطارات مكتظة بالنساء والأطفال وكبار السن كانوا يحاولون الفرار من القتال في شرق أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. ما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه هجوم متعمد على المدنيين. ولم يتسن لرويترز التحقق مما حدث في المحطة.
تدمير مركز تدريب مرتزقة
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في إفادة صحفية «الصواريخ عالية الدقة من منظومة الصواريخ الساحلية باستيون دمرت مركزاً لتجميع وتدريب المرتزقة الأجانب بالقرب من قرية كراسنوسيلكا شمال شرقي أوديسا».
قوافل مساعدات
قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، إن المكتب يعتزم إرسال قوافل مساعدات إلى منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين منتصف الأسبوع الجديد، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه لتحويل وجهة المساعدات مع تحول القتال شرقاً. وقال ينس لايركه «لدينا في مخططاتنا قوافل للذهاب إلى هناك، أعتقد الأسبوع المقبل بالفعل. حدوث ذلك من عدمه يعتمد على الوضع الأمني». وقالت أوكرانيا إنها تسعى لفتح ما يصل إلى عشرة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين أمس الجمعة.
تحرير كامل سومي
باتت القوات الأوكرانية تسيطر على كامل منطقة سومي الواقعة في شمال شرق البلاد والمحاذية لروسيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة، ديميترو جيفيتسكي أمس الجمعة، محذراً الأهالي من العودة إليها قبل أن يتم تطهيرها من الألغام. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي «المنطقة خالية منهم» في إشارة إلى القوات الروسية. لكنه أضاف أن «المنطقة غير آمنة. ثمة الكثير من المناطق التي زرعت فيها ألغام». (وكالات)
