صواريخ روسية عالية الدقة تدمر قواعد وقود في أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها دمرت أربع قواعد وقود في أوكرانيا بصواريخ عالية الدقة، وكشفت عن أن لديها قائمة ب 600 مرتزق أجنبي وصلوا إلى أوكرانيا من 47 دولة، في وقت انتهت معارك ماريوبول الرئيسية وسط المدينة، فيما تحاول فرنسا تسهيل إخراج المسلحين من المدينة الساحلية المحاصرة، وادعت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، أن روسيا تريد الاستيلاء على أوكرانيا بأكملها.

أعمال عسكرية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها دمرت بصواريخ عالية الدقة، أربع قواعد لتخزين الزيوت ومواد التشحيم في شرق وجنويب أوكرانيا. 

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في موجز صحفي، أمس الخميس، أن القواعد الأربع في محيط مدن نيكولايف (ميكولايف) وزابوروجيا وخاركوف وتشوغويف.

وأكد أن سلاح الجو الروسي قصف 29 هدفاً عسكرياً، من بينها مركز قيادة ورادار إضاءة وتوجيه خاص بمنظومة «إس-300» وسبع بطاريات مدفعية ومستودع للأسلحة والذخيرة الصاروخية والمدفعية، إضافة إلى 10 مواقع حصينة وتجمعات للآليات القتالية.

موسكو تقرّ الخميس ب«خسائر كبيرة» 

وأقر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ب«خسائر كبيرة» في صفوف القوات الروسية المنتشرة في أوكرانيا، لكن من دون أن يحددها.

وقال في مقابلة مع قناة سكاي نيوز البريطانية: «تكبدنا خسائر عسكرية كبيرة، إنها مأساة هائلة بالنسبة لنا».

مرتزقة من 47 دولة

أعلنت لجنة التحقيق الروسية، الخميس، أنها تمتلك قائمة بأسماء حوالي 600 من المرتزقة الأجانب الذين وصلوا إلى أوكرانيا من 47 دولة.

وقالت الخدمة الصحفية التابعة للجنة التحقيق بعد اجتماع عقده رئيس اللجنة ألكسندر باستريكين في دونيتسك خلال زيارته للمدينة، أمس: «استمع باستريكين إلى تقرير من مرؤوسيه بشأن التحقيق في وقائع مشاركة المرتزقة الأجانب في النزاع بأوكرانيا. وحتى الآن، توجد بحوزة المحققين قائمة تضم ما يقرب من 600 شخص وصلوا إلى أراضي أوكرانيا من 47 دولة».

وأضافت اللجنة، أن العمل جارٍ الآن لتحديد مكان وجودهم وملابسات مشاركتهم في النزاع.

انتهاء المعارك الرئيسية

أعلن المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، أن المعارك الرئيسية في وسط مدينة ماريوبول قد انتهت.

وصرح بأن القتال قد انتقل إلى ميناء المدينة، وإلى المناطق التابعة لمصنع الحديد والصلب «آزوف ستال». وكان رئيس اتحاد قدامى المحاربين في أفغانستان، فرانز كلينسفيتش، قد صرح في وقت سابق بأن ممثلين رفيعي المستوى من «الناتو» قد يكونون موجودين في مصنع «آزوف ستال». وكان شهود عيان من السكان قد قالوا في وقت سابق إن الجيش الأوكراني قد أخبرهم صراحة بأنه من لم يتمكن من مغادرة المدينة حتى الآن، لن يخرج منها الآن. 

محاولة فرنسية

أعلن إدوارد باسورين، المتحدث باسم قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، أن فرنسا تحاول العمل على إخراج مقاتلي كييف من مدينة ماريوبول، لافتاً إلى احتمال وجود أجانب بينهم. 

وبهذا الشأن، قال المتحدث في تصريح تلفزيوني: «حسناً، هم لن يخرجوا فقط المسلحين الجرحى، الذين يوجدون بأعداد كبيرة في ماريوبول. لذلك، ما زالوا يحاولون تحت ستار الجرحى أو بذريعة أخرى، إخراج أحد ما من هذه المدينة، إضافة إلى ذلك، دعونا هنا نتذكر أن فرنسا وتركيا انضمتا لهذا العمل».

.. بل احتلال كل أوكرانيا

قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار، الخميس، إن هدف روسيا البعيد هو الاستيلاء على جميع أنحاء أوكرانيا على الرغم من أن تركيزها في الأمد القصير ينصب على القتال في شرقي البلاد. 

وأضافت أن القوات الروسية تحاول كسب الوقت في أوكرانيا؛ حيث كثفت موسكو عملياتها الاستخباراتية في البلاد وتعلمت أفضل السبل لمحاربة القوات الأوكرانية.

وقالت ماليار، في إفادة صحفية عبر الفيديو: «الهدف الرئيسي لروسيا الاتحادية كان وما زال الاستيلاء على كامل أراضي أوكرانيا. روسيا خططت للقيام بذلك بسرعة، لكن حرب بوتين الخاطفة فشلت. ومع ذلك، لم تتخل روسيا عن خطتها للاستيلاء على جميع أراضي أوكرانيا».

وقالت ماليار: «اعتباراً من اليوم، تخطط روسيا لتحقيق بعض الأهداف الصغيرة بهدف الترويج للمكاسب، لكنها في الواقع تستغل أي لحظة لتجميع قواتها وإعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة هجومها».  (وكالات)

كييف تطالب «الأطلسي» بمزيد من الأسلحة

طالبت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي بمساعدتها استعداداً لهجوم روسي مرتقب. 

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لدى وصوله إلى مقر الحلف في بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء: «جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة والأسلحة ثم الأسلحة. كلما تسلمناها أسرع، كلما أُنقذ مزيد من الأرواح وتجنبنا دماراً أكبر».

من جانبه، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بأن «أوكرانيا لديها حق الدفاع عن نفسها».(رويترز)

النمسا تطرد أربعة دبلوماسيين روس

أعلنت النمسا، أمس الخميس، طرد أربعة دبلوماسيين روس بعد قرارات مماثلة اتخذتها دول أوروبية أخرى منذ الاثنين الماضي.

وقال متحدث باسم الخارجية النمساوية ، إن «وزارة الخارجية النمساوية تلغي الوضع الدبلوماسي الممنوح لثلاثة أعضاء في السفارة الروسية لدى فيينا، وعضو في القنصلية الروسية العامة في سالزبورغ».

وأضافت أن «هؤلاء الأشخاص ارتكبوا أفعالًا لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي». 

(أ.ف.ب)