عادي
وسط مخاوف من نسبة امتناع كبيرة عن التصويت

مرشحو الرئاسة الفرنسية يكثفون الحشد ليوم الاقتراع

02:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
ماكرون يتحدث خلال عرض (10 دقائق للإقناع) في محطة تلفزيونية فرنسية (ا ب)

كثف المرشحون للانتخابات الرئاسية في فرنسا، أمس الخميس، تحركاتهم في اليوم ما قبل الأخير من الحملة، مع اقتراب اقتراع يشهد يومياً تراجع الفارق بين المرشحين الأوفر حظاً بالفوز، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (27 % من نوايا التصويت) ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن (نحو 22% من نوايا التصويت).

بالنسبة إلى المتنافسين ال12 لدخول قصر الإليزيه، هناك تحديان رئيسيان يفرضان نفسيهما قبل الانتهاء الرسمي للحملة منتصف ليل اليوم الجمعة: حشد أنصارهم فيما تخيم مخاوف من نسبة امتناع عن التصويت عالية قد تقارب النسبة القياسية المسجلة في 2002 (28,4%) أو تتجاوزها، والسعي إلى استمالة المترددين، وهم يشكلون ثلث عدد الأشخاص الذين من المؤكد أنهم سيصوتون. ويأتي اقتراع يوم الأحد المقبل في جو دولي متوتر جداً مع الحرب في أوكرانيا وتداعياتها والتي لها آثار ملموسة جداً على الحياة اليومية للفرنسيين مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. كما تنظم الانتخابات على خلفية وباء كوفيد-19.

أمور جدية

وقال المسؤول: «يجب إدراك أنه في حال انتخابها، سيتعين على مارين لوبن إدارة حرب وأزمة كبرى. نتحدث عن أمور جدية هنا. سيكون لدينا حجج حقيقية حول برنامجها» لا سيما في الشق الاقتصادي.

في برنامجه، وعد الرئيس المنتهية ولايته بخفض الضرائب والعودة إلى التوظيف الكامل. لكن المسؤول أضاف أن الحملة بين الدورتين تحسباً لتكرار المواجهة بين ماكرون ولوبن كما حصل في 2017 مع فارق أضيق بينهما، «ستكون عنيفة جداً».

من جهتها، تعقد مرشحة اليمين المتطرف التي عملت كثيراً لتلميع صورتها رغم أن مشروعها يبقى «متطرفاً» على صعيد الهجرة والمؤسسات، آخر تجمع لها في أكبر معقل للتجمع الوطني في بيربينيان بجنوب فرنسا. رفيقها السابق ونائب رئيس الحزب لويس أليو هو هناك رئيس البلدية الوحيد من الحزب الذي يدير مدينة تعد أكثر من مئة ألف نسمة بعدما أفشل «جبهة جمهورية» نظمها رئيس البلدية المنتهية ولايته من حزب «الجمهوريين».

دينامية ميلانشون

تريد مارين لوبن التي حققت تقدماً كبيراً في استطلاعات الرأي في الأيام الماضية لتصل إلى حوالى 21 و 22%، حشد قاعدة ناخبة شعبية في مواجهة التهديد بالامتناع عن التصويت تشير إليه استطلاعات الرأي وقد يكون كبيراً لدى الطبقات المتواضعة. أما مرشح حركة «فرنسا الأبية» (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون فهو مصمم على بلوغ الدورة الثانية وسجل ارتفاعاً في نوايا التصويت في الأيام الماضية ليصل إلى 16% ويكثف جهوده أيضاً. وكثفت حركة فرنسا الأبية التجمعات العامة، على الأقل تجمع في كل دائرة، يديرها مسؤولو الحملة. كما أن مرشح حزب البيئة يانيك جادو مصمم على الظهور وسيتوجه إلى نانت حيث يعقد مساء، آخر تجمع انتخابي له.

تراجع الاشتراكي

تخوض مرشحة «الجمهوريين» (يمين) فاليري بيكريس ومرشح اليمين المتطرف إريك زمور (استرداد!) وكلاهما يسجل 8 إلى 9% من نوايا التصويت، معركة شديدة بهدف إعادة تنظيم معسكريهما. ستعقد بيكريس لقاء عاماً مساء في ليون (شرق) فيما يعقد زمور تجمعاً في باريس.

ويعقد الشيوعي فابيان روسيل الذي نال نسبة 5% أو أقل من نوايا التصويت، تجمعاً في ليل (شمال شرق) والاشتراكية آن إيدالغو في روان (شمال) ومرشح أقصى اليسار فيليب بوتو في تولوز (جنوب غرب).

لدى الحزب الاشتراكي، يجري التفكير بفترة ما بعد الانتخابات الرئاسية. وأقر مسؤول في حملة آن إيدالغو التي تنال ما بين 2% و3% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي بأن «الحزب الاشتراكي فقد جاذبيته، لقد أمضينا الكثير من الوقت في تقييم فترة الخمس سنوات» من رئاسة فرنسوا هولاند.

(ا ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"