عادي
اعتبرت إمدادات الأسلحة الأمريكية إضراراً بالمحادثات

موسكو: أوكرانيا تتراجع عن أهم بنود السلام

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين
2

اتهمت موسكو، أمس الخميس، أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال المحادثات أواخر مارس/آذار في إسطنبول والتي رحبت بها روسيا.

وأكدت أن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا تضر بمحادثات السلام، فيما دعت كييف موسكو إلى خفض «عدوانيتها» في المفاوضات.

غير مقبولة

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس إن كييف عرضت على موسكو مسودة اتفاق سلام تحتوي على عناصر «غير مقبولة»، مضيفاً أن روسيا ستواصل المحادثات على الرغم من ذلك، وستضغط لتحقيق مطالبها. كما اتهم لافروف، في تصريحات نشرتها وكالة إنترفاكس، أوكرانيا بتعطيل محادثات السلام وتقويضها. وفسر عميد الدبلوماسية الروسية هذا الأمر بخضوع نظام كييف لسيطرة واشنطن وحلفائها الذين يدفعون الرئيس زيلينسكي إلى مواصلة القتال.وقال لافروف، في مقطع فيديو: إن «عدم القدرة مجدداً على التوصل إلى اتفاق تفاوضي، يثبت نيات كييف الحقيقية وهدفها بإطالة المفاوضات أو حتى إخراجها عن مسارها من خلال التخلي عـــن التفاهمـــــات التــي تــــم التوصــــل إليهــا».

تراجعات

وأوضح لافروف: «تقدم الجانب الأوكراني أمس إلى مجموعة التفاوض بمسودة اتفاق خاصة به يبدو فيها التراجع عن أهم البنود التي تم تثبيتها خلال اجتماع إسطنبول في 29 مارس ضمن وثيقة وقع عليها رئيس الوفد الأوكراني دافيد أراخاميا».وأشار، إلى أن الوثيقة لا تتضمن تأكيدا أن الضمانات الأمنية التي ستتلقاها كييف من مجموعة من الدول لن تشمل شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبل، مضيفاً أن المسودة الجديدة بدلاً عن هذا التأكيد تضم عبارات مبهمة عن أي رقابة فعالة.

ولفت لافروف، إلى أن المسودة الأوكرانية الجديدة تقضي بطرح مسألتي القرم ودونباس على أجندة اللقاء الشخصي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مذكّرا بأن زيلينسكي سبق أن أعلن مراراً أنه لا يمكن عقد اجتماع القمة هذا إلا بعد وقف الأعمال القتالية.

مطالب متزايدة

وتابع الوزير: «سيطلب الجانب الأوكراني في المرحلة القادمة، على الأرجح، سحب القوات وسيمضي قدماً في طرح المزيد من الشروط المسبقة. هذا المخطط واضح وهو غير مقبول».كما أشار لافروف، إلى أن الوثيقة، التي تم تنسيقها في كييف تنص على أنه لا يمكن لأوكرانيا كدولة خارج تكتلات عسكرية إجراء أي تدريبات عسكرية بمشاركة قوات أجنبية إلا بموافقة جميع الدول الضامنة ومنها روسيا.

وأكد الوزير، أن المسودة الجديدة تضم عبارة أخرى يجري الحديث فيها عن إمكانية إجراء التدريبات بموافقة معظم الدول الضامنة دون ذكر اسم روسيا إطلاقاً.

الاضرار بالمفاوضات

ورأى الكرملين، أن قرار واشنطن بمواصلة إمداد أوكرانيا بالسلاح والمساعدات العسكرية يضر بفرص نجاح محادثات السلام. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عندما سُئل عن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا: «ضخ أسلحة لأوكرانيا لن يسهم في نجاح المحادثات الروسية الأوكرانية. بالطبع سيكون لذلك تأثير سلبي على الأرجح».من جانبه، دعا ميخايلو بودولياك موسكو، إلى خفض عدوانيتها في المفاوضات إذا أرادت موسكو أن تظهر أنها مستعدة للحوار. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"