عادي

سهام التضخم والإجهاد المالي تصيب المستهلك مرتفع الدخل أيضاً

14:19 مساء
قراءة دقيقتين

وجدت دراسة استقصائية جديدة من «سي إن بي سي»، و«مومنتيف» ازدياد المخاوف بخصوص التضخم وخطر الركود، وبأن الأمريكيين لم يبدأوا فقط في شراء كميات أقل، ولكن فئات المشترين هذه ستتوسع إذا استمر الحال على ما هو عليه، وبأن الضغط المالي لم يعد مقتصراً على المستهلكين ذوي الدخل المنخفض.

ومع وجود نحو 60% من المستهلكين الأمريكيين الذين يعيشون على شيكات الرواتب، فليس من المفاجئ أن نشهد تقليصاً في النفقات وسط الأوضاع الاقتصادية القاتمة التي يعيشها العالم في هذه المرحلة.

ورغم سوق العمل القوي ومكاسب الأجور، بالإضافة إلى مدخرات تحفيز كورونا، فإن ارتفاع الأسعار في فئات الإنفاق الأساسية، بما في ذلك الغذاء والغاز والمأوى، يدفع المزيد من الأمريكيين إلى الحفاظ أكثر على ما تبقى من نقود.

ووجد الاستطلاع أن الأفراد ذوي الدخل الذي لا يقل عن 100 ألف دولار في السنة قد قلصوا إنفاقهم الاستهلاكي، أو ربما يفعلون ذلك قريباً تماماً مثل الفئات ذات الدخل المنخفض. وقال57% ممن شملهم الاستطلاع من الأمريكيين الذين يقل دخلهم عن 50 ألف دولار إنهم يتعرضون لضغوط مالية أكبر من العام الماضي، مقابل 45% من أولئك الذين يبلغ دخلهم 100 ألف دولار أو أكثر. في حين أعرب 68% من المستهلكين ذوي الدخل المرتفع عن قلقهم من أن الأسعار المرتفعة ستجبرهم على إعادة التفكير في القرارات المالية، مقابل 82% من ذوي الدخل المنخفض. كما قال أكثر من نصف الأشخاص ذوي الدخل الأسري الذي يقل عن 50 ألف دولار إنهم قد خفضوا بالفعل نفقات متعددة بسبب غلاء الأسعار، وبالنسبة لأولئك الذين لديهم دخل لا يقل عن مئة ألف دولار، فإن مستويات التخفيض تكاد تكون متشابهة عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام في الخارج وأخذ الإجازات أو شراء سيارة.

وقال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في موديز، «إن التركيبة السكانية للمستهلكين ذوي الدخل المرتفع هي مفتاح الاقتصاد. ورغم أنها لا تمثل سوى ثلث المستهلكين، إلا أنها مسؤولة عما يصل إلى ثلاثة أرباع الإنفاق». مضيفاً أن المستهلك الأمريكي في مزاج قاتم بعد أكثر من عامين على الجائحة وفقدان الملايين من الوظائف وارتفاع معدلات البطالة، والآن جموح التضخم، والسياسات المتصدعة التي تلقي بثقلها على الروح الجماعية. لكنه أشار في المقابل إلى أن المستهلك الأمريكي سيواصل الإنفاق، بغض النظر عن مزاجه، طالما أن سوق العمل لا يزال قوياً. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"