عادي
أكد أن إطعام الطعام من محاسن شريعتنا

كبير مفتي دبي: مبادرة المليار وجبة استشعار إنساني بالمحتاجين

21:34 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

أكد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن إطعام الطعام للمحتاجين والفقراء والأسر المتعففة ضمن مبادرة المليار وجبة هو من خير الصدقات.

وأشاد فضيلته بدور المساهمين في مبادرات إطعام الطعام وتوفير المعونات الغذائية للجوعى، لأنهم يكونون بتبرعاتهم سبباً في توفير شبكة أمان غذائي للكثيرين ممن لا يجدون قوت يومهم.

وقال: «من محاسن شريعتنا الإسلامية،، دعوتها لإطعام المساكين ابتغاء وجه الله تعالى، ووفاءً لحق الإنسان الذي يعيش مع أخيه الإنسان في الوطن، أو في أي بلد كان، فقد أثنى الله تعالى ثناءً بالغاً على المُطعمين إخوانَهم من بني الإنسان».

1

في كل كبد رطبة أجر

وعن جزاء العطاء، أوضح فضيلته أن: «المؤمن شأنُه أنْ يصدق بوعد الله الذي وعده المنفقين في سبيله وابتغاء مرضاته؛ من الإخلاف في الدنيا، والجزاء الأوفى بالأخرى، ومن البركة في المال والصحة والولد وغير ذلك كما وردت بذلك أدلة كثيرة من كتاب ربنا سبحانه وتعالى، وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» فهو خطاب لعموم الناس».

وأضاف فضيلته: «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رعاه الله تعالى لإطعام مليار إنسان، استشعارٌ إنساني راق بالمحتاجين وسعي لسد حاجتهم».

معاناة الجوعى

وعن الدور التوعوي لمبادرة المليار وجبة قال فضيلته: «إذا كانت الإحصائيات تفيد بأن 800 مليون إنسان يحتاجون الإطعام، فها هو المليار يطعمهم ويفيض، وهو وإن كان إطعاماً لوقت محدد، فإن هذه الزيادة تلفت أنظار الناس أجمعين للمساهمة في إطعامهم حتى يسدوا جوعهم في سائر الأوقات.»

وأضاف فضيلته: «الإسلام أوجب في مال الأغنياء حقاً للفقراء، من الزكاة، والكفارات، والنذور، والفدية المختلفة الأنواع، فضلا عن حضّه المتكرر بإقراض الله قرضا حسنا، فيأخذ الفقير ذلك كله بيده، أمَّا الغني فإنه يضعه بيد الله تعالى، فينمِّيه له كما ينمي أحدنا فصِيله، كما ورد، وهذا ما ينبغي للإنسان أن يستشعره؛ غنياً كان أم فقيراً، فإن الله تعالى يدعو جميع عباده للإحسان لخلقه من القليل أو الكثير، بل لربما كان القليل أقرب للقبول من الكثير، وكما ورد«سبق درهمٌ مئة ألف درهم».

دعوة للجميع

ودعا فضيلته الجميع للمساهمة بالعطاء وفعل الخير قائلاً: «فينبغي للناس أجمعين من مسلمين وغيرهم ومن يقدر على الكثير أو القليل؛ ينبغي للجميع أن يسارع في المسابقة للخيرات والمسارعة لما يرضي رب البريات، فإن كل إنسان في ظل صدقته يوم القيامة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"