العين: منى البدوي
احتفى متحف قصر العين - دائرة الثقافة والسياحة، بطبق «الهريس» الذي يعتبر من أشهر الأطباق التقليدية في المطبخ الإماراتي، وذلك من خلال مبادرة «هريسة رمضان من متحف قصر العين» حيث يتم من خلالها توزيع أطباق الهريس على زوار المتحف كل جمعة طوال أيام الشهر الفضيل، وتعريفهم بمكونات الطبق والأدوات المستخدمة في تحضيره.
ونالت المبادرة استحسان الجمهور الذي كان إقباله في اليوم الأول واسعاً ومن مختلف شرائح المجتمع، وحرصت بعض الأسر على اصطحاب الأطفال لتعريفهم بأهمية الطبق وكيفية إعداده، كما جهزت إدارة المتحف ساحته لاستقبال الزوار بتنظيم ملحوظ بدأ من البوابة الرئيسية للمتحف مروراً بمواقع الأدوات المثبتة على منصات مزودة بكافة المعلومات المتعلقة بالطبق وانتهاء باستلامه من خلال عدد من المتطوعين.
وعُرض في المتحف مجموعة من اللوحات التي تتضمن معلومات عن المبادرة من أبرزها لوحة معنونة بهريسة رمضان جاء فيها «عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة في الحفاظ على التراث الوطني وصونه للأجيال القادمة، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بخطى حثيثة لإدراج الهريس ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية».
وقال عمر الكعبي مدير مواقع العين الثقافية، إن مبادرة «هريسة رمضان» ترسخ عادة توزيع طبق الهريس وتعريف الجمهور به باعتباره من أشهر الأكلات التقليدية في المطبخ الإماراتي، مشيراً إلى أن الزائر لمتحف قصر العين سيتمكن خلال تواجده من الاطلاع على الأدوات المستخدمة في تحضيره والتي تم وضع كل واحدة منها على قاعدة خشبية مزودة بمعلومات عن الأداة وطريقة استخدامها وذلك بأربع لغات بهدف ضمان وصول المعلومات إلى مختلف شرائح المجتمع.
وذكر ياسر النيادي أخصائي برامج مجتمعية بدائرة الثقافة والسياحة، إطلاق مبادرة هريسة رمضان والتي تؤكد أهمية هذا الطبق الإماراتي وإحياء لعادة توزيع الطبق خلال شهر رمضان في بيوت الشيوخ وأهل الخير وتوزيعه على الجيران والأقارب والمحتاجين.
وأضاف: تُعرض مكونات طبق الهريس والأدوات المستخدمة في تحضيره وغيرها من المعلومات المتعلقة به، مشيراً إلى أن الزائر لقصر العين كل جمعة خلال رمضان من الساعة الرابعة وحتى الخامسة عصراً سيتسلم صندوقاً يتضمن طبقاً من الهريس مزوداً بورقة تتضمن معلومات توضح أهمية هذا الطبق.
