عادي

سباق الرئاسة الفرنسية يبدأ اليوم في جولته الأولى

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين

يتجه ملايين الفرنسيين اليوم الأحد إلى الاقتراع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تخيّم عليها الأزمات الدولية، فيما لا يزال عدم اليقين سيد الموقف عشية انطلاق التصويت، في حين تبدو المنافسة محمومة بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وتفيد كل استطلاعات الرأي أن ماكرون ولوبن اللذين سبق أن تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العام 2017، هما الأوفر حظاً للتأهل مجدداً اليوم، لكنها تشير إلى تقلّص الفارق بينهما أكثر فأكثر. ولا تستبعد الاستطلاعات، مع الأخذ في الاعتبار هامش الخطأ، فوز لوبن الذي سيمثل سابقة مزدوجة في ظل الجمهورية الفرنسية الخامسة التي لم يسبق أن حكمتها امرأة أو سياسي من اليمين المتطرف.

من جانبه، يأمل مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي تضعه استطلاعات الرأي في المركز الثالث خلف لوبن، في إحداث مفاجأة بالتأهل إلى الدورة الثانية. ويدعو منذ عدة أسابيع ناخبي اليسار المنقسم والممثل بعدة مرشحين، للتصويت لصالحه. والمرشحون الآخرون من اليسار هم المدافع عن البيئة يانيك جادو، والاشتراكية آن هيدالغو، والشيوعي فابيان روسيل، لكن جزءاً من ناخبيهم قد تغريهم فكرة «التصويت المفيد» لصالح ميلانشون. وكرس المرشحون يوم الجمعة لمداخلات إعلامية محدودة أو زيارات قصيرة في محاولة أخيرة لاقناع الناخبين الفرنسيين. فقد قام إيمانويل ماكرون بزيارة قصيرة غير معلنة إلى سوق نويي سور سين عند أبواب باريس. وزارت لوبن من جهتها ناربون في جنوب فرنسا، حيث قدمت نفسها على أنها مرشحة «فرنسا الهادئة». وقالت إنها لا تشعر «بنشوة» انتصار محتمل، مضيفة أنه يجب انتظار الدورة الثانية.

ودعي نحو 48,7 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد اعتباراً من الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش لاختيار مرشحَين اثنين نهائيين سيتواجهان في الجولة الثانية في 24 نيسان/إبريل. لكن الغموض لايزال يلف نسبة المقاطعة لهذا الاقتراع الذي ستكون نتائجه موضع ترقب كبير في أوروبا وخارجها. ويخشى الكثير من الخبراء السياسيين أن يتخطى مستوى المقاطعة في الدورة الأولى النسبة القياسية المسجلة العام 2002 وقدرها 28,4% أي أن تكون أعلى بكثير من النسبة المسجلة العام 2017 والبالغة 22,2%. وستُكشف المؤشرات الأولى للنتائج في الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش بعد إغلاق آخر مراكز الاقتراع، علماً أن الناخبين في أقاليم ما وراء البحار بدأوا التصويت منذ أمس السبت. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"