عادي

سند المحتاجين

22:58 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: جيهان شعيب

لا تتوانى جمعية الشارقة الخيرية، التي أنشئت عام 1989 باسم «جمعية الأعمال الخيرية»، ثم عدّل اسمها عام 2000، لا تتوانى عن مد اليد على مدار العام للمعوزين، والمعسرين، داخل الدولة وخارجها، دون تفرقة، بكل ما يؤمن سبل الحياة الكريمة لهم، من مساعدات مادية وعينية مختلفة، ويعم خيرها 110 دول. وتسعى الجمعية منذ أنشئت لتنفيذ مجموعة من الأهداف، منها توفير أعلى مستويات الدعم الإنساني، والمساندة للمستحقين، وتقديم التسهيلات الإغاثية وفق المعايير الدولية، وتعزيز ونشر ثقافة الرعاية والكفالة والتطوع، والعمل بين أفراد المجتمع. وتشمل أبرز مشاريع الجمعية حفر آبار، وكفالة أسر، والحج والعمرة، وبناء مساجد، وزكاة الفطر، والوقف الخيري، ورعاية المعاقين، والمسنين، والأضاحي، ومساندة المتضررين من أزمة «كورونا»، فضلاً عن حملات طبية وغيرها.

لمواجهة قسوة برد الشتاء، نفذت الجمعية العام الحالي حملة «شتاء دافئ» في 14 دولة، منها طاجيكستان وليبريا وغينيا كونكري والنيبال والنيجر، وبنغلاديش والبوسنة والهرسك، وروسيا، فضلاً عن مخيمات اللاجئين في الأردن، بتوزيع ملابس شتوية، وأغطية ثقيلة، ومواد تدفئة كالوقود والفحم الحجري على الأسر المستحقة فيها، بالتنسيق مع سفارات الدولة، ومكاتب الجمعية في هذه البلدان. وتعمل الجمعية بانتظام سنوياً على تسيير حملات متنوعة إلى البلدان المشمولة بالمساعدات، والمشاريع الخارجية، لتقديم الإغاثات العاجلة، والدعم اللوجستي للسكان هناك، لمساعدتهم على تجاوز الأحوال البيئية القاسية.

الجمعية، أعلنت أن قيمة مشاريعها الخيرية خارج الدولة، خلال النصف الأول من العام الماضي، بلغت 140.3 مليون درهم، وشملت حزمة من المساعدات الحيوية، والمشاريع الخيرية في 110 دول عبر قارات العالم، في إطار حرص الإمارات على الوقوف بجانب الشعوب الفقيرة.

وتضمنت المشاريع بناء 1030 مسجداً، بكلفة إجمالية 72.1 مليون درهم، إلى جانب حفر 9034 بئراً مختلفة ما بين عميقة وارتوازية وسطحية بقيمة مليون درهم. كما تنفذ الجمعية شبكة مياه ومحطات التحلية، التي توفر المياه النقية للقرى النائية، وشيدت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، 51 بيت إيواء للفقراء الذين لا مأوى لهم، بسبب سقوط منازلهم بفعل الزلازل والكوارث، بكلفة 3.6 مليون درهم. ونفذت عدداً من المشاريع الوقفية، تمثلت في بناء 78 محل وقف خيري، بقيمة مليون درهم مزودة بالبضائع اللازمة، وسلّمت لعدد من الأسر محدودة الدخل، وبناء 136 فصلاً دراسياً بقيمة إجمالية تقدر ب 7.2 مليون درهم.

مشروعات صحية

وفقاً لمحمد حمدان الزري، مدير إدارة المشاريع والكفالات بالجمعية، فإنها تولي المشروعات الصحية اهتماماً كبيراً، بما تنفذه من أعمال تمثل بنية تحتية وركيزة أساسية في القطاع الصحي بالمناطق النائية؛ حيث تمكنت إدارة المشاريع بالتنسيق مع سفارات الدولة، ومكاتب الجمعية، من إنشاء 7 مشاريع صحية بكلفة 2.1 مليون درهم، وأنفقت 24.3 ألف درهم لكفالة 25701. ويشير إلى سعي الجمعية للوصول إلى كل محتاج في مختلف بقاع العالم، دون تمييز بين جنس أو لون.

وبالنظر في مساعدات الجمعية للدول الخارجية خلال السنوات الماضية، نجد أن حجم مشاريعها في سريلانكا منذ عام 2005 حتى نهاية العام الماضي، بلغ 1190 مشروعاً إنسانياً بقيمة 12.9 مليون درهم، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة حثيثة من مجلس إدارة الجمعية، ودعم المحسنين.

وخلال العام الماضي كشفت الجمعية، عن أنها توسعت في تنفيذ مشروعاتها الخيرية والإنسانية في غانا؛ حيث بلغت حصيلتها 1062 مشروعاً متنوعاً، بكلفة 27.3 مليون درهم، منذ عام 2010 وحتى منتصف العام الجاري.

وأوضح الزري، أنه بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارة الدولة في العاصمة أكرا، وفرت مياه الشرب النقية للسكان عبر حفر 365 بئراً. كما بنت 662 مسجداً لتيسير أداء الشعائر على المصلين، و 35 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم، والتبحر في علوم الفقه، والحديث.

وفي إثيوبيا، نفذت الجمعية منذ تأسيسها، وعلى مدار 28 عاماً، الكثير من المشاريع التنموية والإنسانية فيها، كحفر الآبار، ومد أكثر من 50 كيلومتراً من شبكات المياه في مختلف المناطق.

وفي المجالات الصحية، أنشأت مركزاً عمل لمدة 18 سنة، ثم سلّم إلى الحكومة الإثيوبية، ولا يزال يقدم خدماته للمجتمع الإثيوبي. كما تكفل الجمعية نحو 2000 يتيم في عدد من المناطق، وبنت أكثر من 100 مسجد.

كما أجرت حملة «القلوب الصغيرة» لعلاج قلوب الأطفال، التابعة للجمعية، عدداً من عمليات القلب المفتوح، والقسطرة للأطفال المصابين بتشوهات قلبية في مستشفى «طقور أنبسا» الحكومي بأديس أبابا، في إطار أعمالها الإنسانية، التي تستهدف أطفال الأسر الفقيرة في إثيوبيا، فضلاً عن افتتاحها شبكتين للمياه يستفيد منهما 2500 شخص من سكان قريتي ميتو وهرشما بإقليم أوروميا.

إلى جانب ذلك، تنفذ الجمعية عدداً من المشاريع الخيرية الأخرى في تشاد، والكاميرون، وغيرهما من البلدان الإفريقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"