عادي

فنانون يروون تجاربهم مع «سكة».. ثقة وتعزيز قدرات

23:58 مساء
قراءة 3 دقائق

سلّط مهرجان سكة للفنون والتصميم 2022 الضوء على مواهب محلية وإقليمية وعالمية، قدمت طيفاً من الفنون والعروض في حي الفهيدي التاريخي بدبي على مدار 10 أيام، خلال الفترة من 15 حتى 24 مارس/ آذار الماضي.

وكانت المشاركة في هذا المهرجان الفني الرائد الذي أقامته هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، تجربة فريدة للفنانين الشباب والناشئين المشاركين وفرصة رائعة للتواصل وتعزيز الثقة بقدراتهم الإبداعية.

أبدعت نخبة من المواهب المحلية والعالمية، بوحي من شعار المهرجان «نحتفي بالفن، نحتفي بالازدهار»، تراكيب وأعمالاً فنية مبتكرة تحولّت من خلال تمازج مبدع مع عبق التراث الإماراتي الأصيل في الحي إلى عروض خلابة تروي حكاية هذا المكان ورحلة النجاحات التي ازدهرت فيه. تقول الفنانة المكسيكية باولا لوبيز، عن تجربتها مع «سكة»: «منحني المهرجان مزيداً من الثقة بنفسي كفنانة، وأتاح لي إبراز شغفي بالزهور. لقد استوحيت فكرة عملي التركيبي (بذور الحياة) من شجرة السدر، والعمل بالورود ينبع من قلبي، وأسعى دائماً لنقل رسالة تمس روح المشاهد. لقد ساعدني «سكة» على التواصل كي أتمكن من تكريس نفسي بالكامل للفن. وسيكون من دواعي سروري أن أشارك في النسخ القادمة من المهرجان، فقد كنت حقاً مفتونة بهذه التجربة».

تفرّد وتفانٍ

يصف د.جورج قشعمي مشاركته في النسخة العاشرة من المهرجان، بقوله: «هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في سكة، ووجدتها مكاناً نابضاً بالحياة، حيث كانت واحدة من أفضل تجاربي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.و من أفضل الأشياء التي قدمها «سكة» لي هو الظهور، والتفاعل الذي أتاحه لي، وشبكة العلاقات والعملاء الذين صادفتهم». مضيفاً: «الجانب الآخر المثير للاهتمام في سكة كمكان هو قدرته على دمج الماضي (من خلال منازل الفناء الجميلة)، مع الحاضر (من خلال أنشطته الاجتماعية)، والمستقبل (من خلال معارضه). «سكة» جعلني أرغب في إقامة المزيد من المعارض».

وأعرب قشعمي عن اعتزازه بالتجربة والرغبة في تكرارها، قائلاً: «سأشارك مرة أخرى في سكة، وأوصي الفنانين الآخرين بالمشاركة. كان الفريق بأكمله محترفاً ومتعاوناً للغاية، بل وأحضر عدداً من وسائل الإعلام وكبار الشخصيات إلى موقع معرضنا من أجل شرح فكرة العمل. ما يعكس تفرّد وتفاني الفريق الذي يقف وراء هذا المعرض الرائع».

إضاءة

تحكي مريم الحميري، إحدى الفنانات الإماراتيات المشاركات في المهرجان عن خصوصية تجربتها في المهرجان، قائلة: «ألقى المهرجان الكثير من الضوء على أعمالي الفنية في العالم الفني، سواء في الإمارات أو على مستوى الكثير من دول العالم؛ وهذا إنجاز رائع لي كفنانة جديدة في عالم الفن. شكّل المهرجان فرصة جميلة جداً لي، وأشجع كل فنان وفنانة للمشاركة في هذا المهرجان الرائع».

وشاركت الحميري بعمل «قديمك نديمك»، إذ يمزج بعض العادات والتقاليد مع الحداثة، ويسترجع ذكريات الماضي الإماراتي، وأرادت الفنانة من خلاله إحياء الحكايات والشعر والقصص القديمة.

تجربة لا تُقدّر بثمن

تحافظ الفنانة الروسية إيفغينيا سيلفينا على إلهامها بالاطلاع الدائم على كل ما هو جديد في شتى المجالات، ومتابعة الاتجاهات الفنية الحديثة، والتواصل مع الطبيعة، والاستماع إلى الموسيقى، فقد شاركت في المهرجان بجدارية «تشابك»، وعمل تركيبي بعنوان «أ-عيش».

وتصف سيلفينا تجربتها قائلة: «تُعدّ المشاركة في سكة فرصة رائعة للتواصل مع فنانين موهوبين آخرين، والتوصل إلى تعاون محتمل، ودمج تخصصات متعددة، وتوسيع النهج الإبداعي في الأعمال الفنية المستقبلية. سكة، منصة رائعة للعرض أمام الجمهور العام الذي لمست تفاعلاً رائعاً منه، وتلقّيت تعليقات رائعة من الزوار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"