عادي

فنلندا تقترب من قرار تاريخي بعد حرب أوكرانيا

15:15 مساء
قراءة دقيقتين

هلسنكي - أ ف ب

تستعد فنلندا لاتخاذ قرار تاريخي، قبل منتصف الصيف، بشأن طلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، كقوّة رادعة في مواجهة هجوم روسي محتمل.

وبقيت الدولة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة، غير منحازة عسكرياً، لأسباب من بينها تجنّب استفزاز جارتها الشرقية التي تفصلها عنها حدود يبلغ طولها 1300 كم.

لكن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط ضاعفت نسبة الدعم الشعبي لانضمامها إلى الناتو، من 30 إلى 60 في المئة، بحسب سلسلة من استطلاعات الرأي الجديدة.

وقال رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستاب: «يجب عدم التقليل إطلاقاً من قدرة الفنلنديين على اتخاذ قرارات سريعة عندما يتغير العالم».

ويعتقد ستاب الذي يدافع باستمرار عن الانضمام إلى الحلف، أن تقديم فنلندا طلب العضوية الآن «أمر مفروغ منه» في وقت يعيد الفنلنديون تقييم علاقتهم بجارتهم.

والأسبوع المقبل، سيتم تقديم مراجعة للأمن القومي بتكليف من الحكومة إلى البرلمان؛ لمساعدة النواب الفنلنديين على اتخاذ قرارهم، قبل طرح القضية للتصويت.

وقالت رئيسة الوزراء سانا مارين، في مؤتمر صحفي الجمعة: «سنجري مناقشات متأنية للغاية، لكن لن نأخذ وقتاً أكثر مما نحتاج إليه». وأضافت: «أعتقد أننا سننهي المناقشة قبل منتصف الصيف».

وأفاد ستاب: «أعتقد أن الطلب سيقدم في وقت ما خلال مايو/ أيار» وهو ما يتناسب مع موعد قمة الحلف الأطلسي المرتقبة في يونيو/ حزيران في مدريد.

وقال ستاب: «نحن قادرون على حشد 280 ألفاً إلى 300 ألف رجل وامرأة في غضون أيام»، مضيفاً أنه يمكن أيضاً استدعاء 900 ألف من قوات الاحتياط.

ووافقت الحكومة الفنلندية الأسبوع الماضي على زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 40 في المئة بحلول 2026، لتعزيز مكانة البلاد. وقال النائب عن حزب الوسط يوناس كونتا: «قطعنا شوطاً طويلاً عندما يتعلق الأمر بسياساتنا الأمنية، وقد نجحت حتى الآن».

وعلى غرار أغلبية زملائه البرلمانيين، كان كونتا البالغ من العمر 32 عاماً يعتقد أن الانضمام إلى الأطلسي «أمر لا نحتاج إليه في الوقت الحالي، لكن الهجوم الروسي غيّر شيئاً في أوروبا بطريقة لا يمكن تغييرها مرة أخرى»، وأعلن كونتا مؤخراً أنه يعتقد الآن أن الوقت حان للسعي للانضمام إلى الحلف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"