عادي

وأنا ظننتك رجلاً

22:58 مساء
قراءة دقيقتين
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل
يمتاز بعض الأشخاص بحضور البديهية وليس بسرعتها فحسب، فتراه يجيب عن سؤال أو يرد على كلام، وكأنه كان عالماً بما سيُقال، أمثال هؤلاء صُنفت فيهم مؤلفات عدة تتحدث عن سرعة إجابتهم أو ردهم المُسكت لغيرهم..

ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض، وجلس عنده مدة طويلة ثم قال له: يا شيخ أوصني (أي انصحني)، فقال له الشيخ: إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده.

وجاء رجل إلى آخر يطلب الأجرة عن دار كان قد أجرها له، فقال المستأجر يشكو: أُعطيك الأجرة، لكن أولاً أصلح هذا السقف فإنه يهتز ويتفرقع، فقال صاحب الدار: لا تخف، فإنما يسبح السقف من خشية الله، فقال المستأجر: نعم.. لكني أخشى أن يدركه الخشوع فيسجد فوقي وفوق عيالي.

وقال كاتب مغرور لبرنارد شو: أنا أفضل منك، فإنك تكتب بحثاً عن المال وأنا أكتب بحثاً عن الشرف.. فقال له برناردشو على الفور: صدقت، كل منا يبحث عمّا ينقصه.

وسأل رجل ثقيل الظل بشار بن برد قائلاً: ما أعمى الله رجلاً إلا عوضه عن ذلك، فبماذا عوضك؟ فقال بشار: بأني لا أرى أمثالك.

وقالت نجمة إنجليزية للأديب الفرنسي هنري جانسون: إنه لأمر مزعج أني لا أتمكن من إبقاء أظافري نظيفة في باريس.. فقال على الفور: لأنك تحكين نفسك كثيراً.

وتزوج أعمى من امرأة فقالت تصف جمالها وحُسن طلعتها: لو رأيت بياضي وحسني لعجبت، فقال لها: لو كنت كما تقولين ما تركك المبصرون لي.

ويروى أن رجلاً قال لامرأته: ما خلق الله أحب إليَّ منك.. فقالت: ولا أبغض إليَّ منك.

فقال: الحمد لله الذي أولاني ما أحب، وابتلاك بما تكرهين.

وتشدقت امرأة أمام أحدهم بكثرة المعجبين بها، وأنهم يزعجونها، فقال لها: لكم هو سهل إبعادهم أيتها العزيزة، ما عليك سوى أن تتكلمي.

وقال رجل لبرنارد شو: أليس الطباخ أنفع للأمة من الشاعر أو الأديب؟ فقال: نعم يعتقد ذلك من يعيش لكي يأكل، لا من يأكل ليعيش.

وحاولت امرأة قبيحة استفزاز رجل فقالت له: لو كنت زوجي لكنت سكبت في قهوتك السُم، فقال لها بكل هدوء: وأنتي لو كنت زوجتي فلن أتردد لحظة واحدة في شربها؛ لأتخلص منك.

وقال وزير بريطانيا تشرشل الذي كان سميناً لرجل نحيف: من يراك يظن أن بلدنا تعاني أزمة في الغذاء، فقال له الثاني: ومن يراك يعرف سبب تلك الأزمة.

وفكر رجل بإحراج المتنبي والاستهزاء به فقال له: عندما شاهدتك من مسافة بعيدة ظننتك امرأة، فقال المُتنبي: وأنا عندما شاهدتك من مسافة بعيده ظننتك رجلاً.

ورأى رجل امرأة فغازلها قائلاً: كم أنتِ جميلة، فقالت له المرأة: ليتك جميل لأستطيع أن أبادلك نفس الكلام، فقال لها: لا بأس بقليل من الكذب كما فعلت وكذبت عليكِ.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"