أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، دور الثقافة وتأثير العاملين في الصناعات الإبداعية والمعرفية في تحقيق السلام، وتجاوز تداعيات النزاعات العالمية على الأفراد والمجتمعات، وأشارت إلى دور الناشرين وحجم مساهمتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030؛ وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة ال 49 من معرض لندن الدولي للكتاب.
وبيّنت الشيخة بدور القاسمي، في كلمة رئيسة ألقتها خلال جلسة نقاشية نظمتها «جمعية الناشرين البريطانيين» بعنوان «دور قطاع النشر والثقافة خلال النزاعات العالمية»، أن الاتحاد يؤمن بفاعلية عمله مع الناشرين الأعضاء في مجال بناء قدراتهم ومرونتهم، وضمان حرية النشر، ودعمهم ليقوموا بدورهم المحوري في إيصال الكتب لمتناول القرّاء، وبشكل خاص للأطفال واللاجئين، موضحة أن الناشرين يمثلون سفراء سلام من خلال جهودهم لضمان وصول القرّاء إلى الكتب، وإعادة بناء المجموعات.
وأكد الاتحاد الدولي للناشرين، من خلال المنصة العالمية لمعرض لندن الدولي للكتاب، دور قطاع النشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة، وفي إحدى الجلسات الثلاث التي نظمها الاتحاد، أكدت الشيخة بدور القاسمي، السبل التي يمكن للناشرين من خلالها المساهمة بشكل عملي وفاعل في تحقيق أهداف التنميّة المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
وأوضحت الشيخة بدور القاسمي أن الاتحاد الدولي للناشرين قدم جهوداً عملية لتعزيز النشر المستدام من خلال مبادرات مثل «ميثاق الناشرين المناصرين لأهداف التنميّة المستدامة»، الذي حقق مؤخراً منجزاً تاريخياً بجمع تواقيع أكثر من 200 منظمة وجهة إقليميّة وعالميّة.
وشاركت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين مع مجتمع الناشرين والمعنيين بصناعة الكتاب، الرؤى التي خلصت إليها الندوة العالمية لخطة تعزيز مرونة واستدامة صناعة النشر (إنسباير) التي نظمها الاتحاد، وأشارت إلى أن العاملين في قطاع النشر أجمعوا على أن التقدم الملموس في مجال الاستدامة كان جهداً جماعياً على مستوى سلاسل الإمداد، والذي تطلب التزاماً من كافة المشاركين في سلسلة القيمة.
وألقت الشيخة بدور القاسمي كلمة رئيسة خلال حفل افتتاح «لندن الدولي للكتاب»؛ حيث رحبت بالزوّار والجمهور العالمي للمعرض.
