عادي
الاتحاد الأوروبي يبلغ منتجي النفط أن عليهم أن يدرسوا زيادة الإمدادات

«أوبك»: العقوبات على روسيا تخلق أسوأ صدمات المعروض النفطي

20:44 مساء
قراءة 3 دقائق
اجتماع أوبك والاتحاد الأوروبي
اجتماع أوبك والاتحاد الأوروبي

قال مسؤول بالمفوضية الأوروبية لرويترز إن الاتحاد الأوروبي كرر، الاثنين دعوته أثناء اجتماع مع أوبك لأن تدرس الدول المنتجة للنفط ما إذا كان يمكنها زيادة الإمدادات لتهدئة زيادات حادة في أسعار الخام.

وأضاف المسؤول أن ممثلي الاتحاد الأوروبي في الاجتماع، الذي عقد في فيينا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوضحوا أيضا أن أوبك عليها مسؤولية لضمان أسواق نفط متوازنة.

وأوضح الاتحاد الأوروبي أثناء الاجتماع أن أوبك عليها مسؤولية لضمان توازن أسواق النفط، بالمقابل، أبلغت «أوبك» ممثلي الاتحاد الأوروبي، أنه من غير الممكن استبدال الخسارة المحتملة في المعروض من النفط الروسي.

وأبلغت أوبك الاتحاد الأوروبي أن العقوبات الحالية والمستقبلية على روسيا قد تخلق واحدة من أسوأ صدمات المعروض النفطي على الإطلاق وأنه سيكون من المتعذر استبدال الكميات المفقودة المحتملة في إمدادات النفط الروسي.

وأدلى الأمين العام لأوبك محمد باركيندو بتلك التعليقات خلال اجتماع مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي.

وقال الأمين العام لأوبك: «التقلبات الحالية في السوق ناتجة عن عوامل غير أساسية خارجة تماما عن سيطرة أوبك»، داعياً الاتحاد الأوروبي لتشجيع مقاربة واقعية لانتقال الطاقة.

وتوقع الأمين العام لأوبك فقدان أكثر من 7 ملايين برميل يومياً من صادرات روسيا من النفط والوقود، بسبب العقوبات الحالية والمستقبلية أو تحركات طوعية.

قدري سيمسون ومحمد باركيندو
قدري سيمسون ومحمد باركيندو

تأتي المحادثات في فيينا بين ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، برئاسة قدري سيمسون، مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول، برئاسة الأمين العام محمد باركيندو، وسط دعوات للمنظمة كي تزيد الإنتاج، في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد عقوبات محتملة على النفط الروسي.

وتقاوم «أوبك» دعوات من الولايات المتحدة ووكالة الطاقة الدولية لضخ مزيد من الخام لتهدئة الأسعار التي بلغت ذروة 14 عاماً، الشهر الماضي، بعد أن فرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو في أعقاب توترات أوكرانيا.

وسترفع «أوبك+»، التي تتألف من أوبك ومنتجين آخرين منهم روسيا، الإنتاج بنحو 432 ألف برميل يومياً في مايو/ أيار.

واجتماع الاتحاد الأوروبي و«أوبك» هو أحدث خطوة في حوار بدأ بين الجانبين في عام 2005.

ولم تشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي حتى الآن النفط الروسي. لكن بعد أن وافق التكتل المكون من 27 دولة قبل أيام على فرض عقوبات على قطاع الفحم الروسي، في أول إجراء يستهدف إمدادات الطاقة، قال بعض كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن النفط قد يكون التالي.

وقال وزراء خارجية إيرلندا وليتوانيا وهولندا، إن المفوضية الأوروبية تُعد مقترحات بشأن فرض حظر على النفط الروسي، لدى وصولهم إلى لوكسمبورج لحضور اجتماع مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي.

وحظرت أستراليا وكندا والولايات المتحدة، وهي أقل اعتماداً من أوروبا على الإمدادات الروسية، بالفعل مشتريات النفط الروسي.

وتنقسم دول الاتحاد الأوروبي حول ما إذا كانت ستحذو حذو تلك الدول نظراً لاعتمادها الأشد على النفط الروسي واحتمال أن يتسبب مثل هذا القرار برفع أسعار الطاقة التي زادت بالفعل في أوروبا.

ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن ينخفض ​​استخدامه للنفط 30% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2015، وفقاً لأهداف سياساته لمكافحة تغير المناخ، غير أن الحظر من شأنه على المدى القصير أن يؤدي إلى اندفاع لاستبدال إمدادات بديلة بالنفط الروسي.

وأعلن تحالف «أوبك بلس» في أول إبريل/ نيسان، أنه اتفق على زيادة إنتاج الخام اعتباراً من مايو/ أيار، وجاء في بيان التحالف أن المشاركين في الاجتماع «أقروا تعديل مستويات الإنتاج بالنسبة لمايو ويونيو ويوليو 2021... على ألا يبلغ قدر كل زيادة أكثر من 0,5 مليون برميل في اليوم».

تخفيف التخفيضات الطوعية بـ250 ألف برميل في مايو

من جهته، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن العودة من خفض إنتاج النفط الطوعي ستكون تدريجية. وفي حين أشار إلى أن المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين لم تؤثر في قرار اليوم، صرح قائلاً: «لم نناقش أسواق النفط مع المسؤولين الأمريكيين».

وتابع: «ما زال من الممكن تعديل مستويات الإنتاج في الاجتماع القادم في 28 إبريل». وجاء في كلامه: «تخفيف التخفيضات الطوعية بمقدار 250 و350 و400 ألف برميل يومياً في مايو - يوليو».

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إنه يتوقع نمو الطلب العالمي على النفط ما يتراوح بين 5 ملايين و5.5 مليون برميل يومياً هذا العام. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"