أعلن البرلمان الباكستاني، أمس الاثنين، انتخاب شهباز شريف رئيساً جديداً للوزراء خلفاً لعمران خان، وسط أزمة سياسية أثارت احتجاجات في الشوارع واستقالات جماعية للنواب، حيث استقال خان من مقعده في الجمعية الوطنية إلى جانب معظم أعضاء حزبه قبيل التصويت.
وقال القائم بأعمال رئيس البرلمان سردار أياز صادق: «تم انتخاب ميان محمد شهباز شريف رئيسا للوزراء»، بحصوله على 174 صوتاً من أصل 342 في المجلس. وقاد شريف (70 عاماً) الائتلاف المعارض الذي ضغط لإجراء جلسة التصويت لسحب الثقة من خان في المجلس بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية. فيما احتج النواب من حزب رئيس الوزراء المقال، معلنين استقالتهم بشكل جماعي من مجلس النواب، احتجاجاً على تشكيل الحكومة. وقال شاه محمود قرشي وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب خان (حركة إنصاف) في خطاب قبل انتخاب رئيس الوزراء الجديد: «نعلن أننا جميعاً نستقيل». وستكون مهمة شريف الأولى تشكيل حكومة تعتمد بشكل كبير على «حزب الشعب الباكستاني» (يسار وسط)، وبشكل أقل على «جمعية علماء الإسلام» المحافظة، وهذه الحكومة الجديدة يمكن أن تبقى في السلطة حتى أغسطس/آب 2023، وهو موعد إجراء الانتخابات العامة. وكانت قد تمت الإطاحة بعمران خان في الساعات الأولى من صباح الأحد بعدما خسر تصويتاً في البرلمان على حجب الثقة إثر أزمة سياسية استمرّت أسابيع. وكان أعضاء حزب «حركة إنصاف» التي ينتمي إليها خان يشغلون 155 مقعداً في المجلس المكوّن من 342 مقعداً قبل الاستقالات الجماعية.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء المنتخب، أمس الاثنين، إن حكومته ستسرع مشاريع للبنية التحتية تدعمها بكين في بلاده. ويجري تنفيذ هذه المشاريع في ظل خطة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان البالغ قيمتها 60 مليار دولار، وهي جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وأكد في كلمة ألقاها في البرلمان، الحاجة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وأيضاً مع الهند، وهي منافس لبلاده مسلح بأسلحة نووية.
كما أشار إلى أن البلاد تتجه إلى تسجيل أكبر عجز في الموازنة في تاريخها إضافة لعجز غير مسبوق في الميزان التجاري وميزان المعاملات الجارية.
وأضاف أن حكومة عمران خان أساءت إدارة الاقتصاد، وأن حكومته الجديدة ستواجه تحدياً كبيراً لإعادته إلى المسار الصحيح.(وكالات)
