عادي
بعد الحكم عليها 27 سنه

عشرينية يقودها أصدقاء السوء للسجن

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين
جميلة الزعابي

دبي: سومية سعد

قالت النزيلة «م» من الجنسية العربية: إن حياتها انقلبت رأساً على عقب، بعد الحكم عليها بالسجن المؤبد في قضية حيازة وتعاطي مخدرات، وأصبحت نزيلة لدى المؤسسة العقابية والإصلاحية في دبي، فتخلت عنها أسرتها، وإنها في عمر 27 عاماً وتم الحكم عليها بالسجن 27 عاماً، ما يعني أنها ستقضي عمرها داخل الأسوار لتخرج وعمرها يزيد على 50 عاماً.

واتهمت «م» أصدقاء السوء بأنهم السبب وراء سجنها بعد أن ورطوها في إدمان المواد المخدرة وحيازتها، وقالت: ولدت في بيئة طيبة من أسرة محافظة ومستقرة، وقد حرص الوالدان على تربيتنا ورعايتنا حتى نكون أسوياء خدمة لأنفسنا، وحرصت على إرضائهما والتودد إليهما وتلبية رغباتهما، ولكن أصدقاء السوء شجعوني أن أتعاطى المخدرات، وكنت محبوبة بين الأسرة، ونلتقي يوم الجمعة أسبوعياً ونجتمع في بيت الوالد على وجبة الغداء.

واستدركت: لكن مع دخولي السجن قبل سنتين بتهمة حيازة وتعاطي المخدرات، تحولت حياتي إلى كابوس، وخسرت عملي وأصدقائي وأهلي، وحرمت من رؤية أعز وأقرب الناس إلى قلبي بعد أن قطعوا التواصل معي، بسبب المخدرات.

وأشارت إلى أنها على الرغم من تعاطيها المخدرات منذ فترة طويلة، لم تتخيل هذه النهاية، أو أن يُحكم عليها بالسجن 27 سنة، ولم أدرك أن المخدرات طريقها مأساوي إلا بعد فوات الأوان؛ إذ انجرفت خلف رفقاء السوء، ولم يخطر ببالي أني سأدفع الثمن غالياً إلى أن قبض عليَّ رجال مكافحة المخدرات.

وطالبت العقيد جميلة الزعابي مديرة إدارة سجن النساء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي بمراقبة الأسر لأبنائها وبناتها من رفقاء السوء؛ حيث هم أحياناً الدافع الأول للتورط في العديد من القضايا وخاصة المخدرات، ودعت الأسر إلى توعية الأبناء بالابتعاد عن أي رفيق سوء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"