عادي

ماكرون ولوبان يتأهلان لجولة الحسم في الانتخابات الفرنسية

00:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تصدّر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس الأحد، بحصوله على ما بين 27,6 و29,7 بالمئة من الأصوات وتأهله إلى الدورة الثانية مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي نالت بين 23,5 إلى 24,7 بالمئة من الأصوات. ووفق التقديرات، حل المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون ثالثاً بحصوله على ما بين 19,8 و20,8 بالمئة من الأصوات.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الفرنسية 65 بالمئة حتى الساعة الخامسة بتوقيت باريس، بتراجع قدره 4,4 نقطة مقارنة بانتخابات 2017 (69,42 بالمئة)، بحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية. في المقابل، فإن هذا الإقبال يزيد 6,5 نقطة عن ذلك الذي سُجل عام 2002 (58,45 بالمئة)، عندما بلغ الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية نسبة غير مسبوقة. وافادت تقديرات أولية ان نسبة الامتناع النهائية تقدر بين 24 و26,5 في المئة.

 وعقب إعلان النتائج الأولية، دعا مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبان الشيوعي والاشتراكي إلى التصويت للرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية لقطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. ويمثل هؤلاء المرشحون نحو 15 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى بحسب التقديرات. وقال جان-لوك ميلنشون، مرشح «فرنسا الأبية» الذي حل ثالثاً، إنه يجب عدم إعطاء صوت واحد لمارين لوبان. 

 وترجح الاستطلاعات فوز ماكرون لكن بفارق ضئيل في الدورة الثانية، على لوبان مما يشير إلى أن فوز مرشحة اليمين المتطرف ممكن وسيشكل إن تحقق سابقة مزدوجة في الجمهورية الخامسة تتمثل بتولي سيدة الرئاسة ووصول اليمين المتطرف إلى السلطة. وأمام احتمال تحقيق اليمين القومي انتصاراً، أعلن بعض المرشحين الموقف الذي سيتبنونه قبل جولة الإعادة. فقد أكد فابيان روسيل أنه سيعترض طريق لوبان بينما أعلنت فاليري بيكريس أنها لن تصدر توجيهات لكنها ستقول لمن ستصوت في الدورة الثانية.

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي إضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة. لكن شعبية الرئيس الذي ينتمي لتيار الوسط تراجعت لعدة أسباب منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لرفع سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

وفي المقابل قامت لوبان، المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا والابتسامة تعلو وجهها وسط هتافات من أنصارها «سننتصر.. سننتصر». وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زيمور.يشار إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ستجرى بعد أسبوعين، وتحديداً يوم 24 إبريل. وفي أعقاب ظهور نتائج استطلاعات الرأي، أعلنت المرشحة عن الحزب الاشتراكي آن هيدالغو دعمها لماكرون في الجولة القادمة. وتختتم هذه الدورة الأولى حملة استمرت أشهراً وغابت عنها الرهانات الكبرى وخصوصاً تغير المناخ. من جهة أخرى، كانت القوة الشرائية تتصدر هواجس الناخبين لاسيما أن الحرب في أوكرانيا تسببت بتضخم كبير، مما زاد من تآكل القدرات المالية للعديد من الفرنسيين الذين يعيشون في وضع هش. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"