جهود الإمارات في القضاء على الجوع

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

يعتبر الجوع أخطر سلاح قاتل ضد الإنسان في هذا العصر الذي نعيشه، والذي تشكّل نسبة إهدار الطعام في بعض دُوله مليارات الدولارات سنوياً، وفي نفس الوقت تشهد بعض الدول الفقيرة أشد أنواع الفقر، وبسبب الجوع والمجاعة ونقص التغذية يموت 11 شخصاً كل دقيقة، مقابل 7 وفيات بسبب فيروس كورونا، حسب التقرير السنوي لمنظمة «أوكسفام» البريطانية. 
وخلال السنوات الأخيرة التي شهد فيها العالم جائحة كورونا ازدادت نسبة الفقر والجوع في العديد من دول الجنوب، كما تزايدت أعداد الموتى.
تعتبر دولة الإمارات من أكبر الدول المانحة للمساعدات الخارجية حول العالم، وهي اليوم تعد نموذجاً في منظومة العمل الإنساني حول العالم، وذلك يرجع إلى الدور الكبير الذي تقوده لإنقاذ حياة البشرية ومدّ يد العون والمساعدة للمحتاجين حول العالم ومحاربة الجوع، وهو من أهم الأدوار الإنسانية التي تلعبها دولة الإمارات ضمن عملياتها الإنسانية، بهدف نشر الاستقرار في المجتمعات الفقيرة، والتي بالفعل جعلت العديد من هذه المجتمعات آمنة مستقرة. 
إن الإمارات تؤمن بأن توفير الغذاء هو أول خطوة لرسم الاستقرار في المجتمعات، وأن مدّ يد العون والمساعدة في وقت الشدائد، نهج راسخ توارثه الإماراتيون حكومة وشعباً من المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فهو مؤسس العمل الإنساني في دولة الإمارات، وإن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات اليوم وبعد عقود طويلة من العمل الإنساني، وضعت الإنسان وخدمته ومساعدته في أولويات أجنداتها الوطنية، مؤكدة أن الاستقرار والعيش الكريم هو حق للبشرية.
وقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أحد المحافل الإنسانية التي تقودها دولة الإمارات، رسالة إنسانية للعالم أكد فيها ضمان استمرار الدولة في تقديم الدعم لمختلف القضايا الإنسانية حول العالم. وقال سموه حينها: «إن دولة الإمارات ستظل رمزاً للعون والنجدة في أوقات الشدة، ومصدر إلهام في العمل الإنساني»، وهذا ما جعلها منارة للعمل الإنساني حول العالم.
تعمل دولة الإمارات بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الأممية على محاربة الجوع في العالم، ولا سيما في القرن الإفريقي الذي يعاني الفقر والمجاعة، وتقدم الدولة لهذه المنظمات الأممية بشكل دوري وسنوي، مساعدات ومبادرات إنسانية ضخمة من ضمنها مبادرة «المليار وجبة» التي أطلقت في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان، وهي المبادرة الأكبر في المنطقة لتوفير مليار وجبة للفقراء في 50 دولة تحقيقاً لأهداف دولة الإمارات والمنظمات الأممية في القضاء على الجوع في الدول الفقيرة التي تجتاحها المجاعة.
إن العمل على محاربة الجوع يأتي ضمن العمل المستمر الذي تقوم به دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني، وفي إطار منظومة مؤسسية إنسانية مظلتها الأساسية حكومتنا الرشيدة ومؤسساتها الخيرية التي تعتبر الذراع الخيرية لدولة الإمارات في مختلف أرجاء العالم، والتي أثبتت فعلاً جدارتها في العمل الإنساني، وعلى رأسها الهلال الأحمر الإماراتي: أيقونة العمل الإنساني الإماراتي.
وقد وصلت مساهمات دولة الإمارات إلى 178 دولة، وأثمرت هذه المساهمات جعل حياة البشرية أقل فقراً، في ظل توفير الغذاء للمجتمعات التي تعاني الجوع والفقر، وإرسالها في عمليات دورية أو إغاثية دون تمييز بين ألوانهم أو دياناتهم أو حتى توجهاتهم السياسية، فواجبها فقط هو تقديم يد العون والمساعدة للبشرية جمعاء.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"