كشفت نتائج دراسة طبية حديثة، أجراها الباحثون في مركز «مايو كلينيك» بالولايات المتحدة، أن المشكلات القلبية يمكن اكتشافها من خلال الأصوات التي يصدرها الأشخاص.
وقد تعمق العلماء في دراسة هذا الجانب الدقيق من جسم الإنسان، حيث كشفت الدراسة أن التغيير الصوتي خفي للغاية بحيث يتعذر على البشر سماعه بالأذن العادية، لذلك تم إنشاء خوارزمية ترتبط بالذكاء الصناعي يمكنها التقاط الاختلافات الصغيرة في الكلام والصوت، وفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية.
وحول هذه التجربة قال الدكتور جاسكانوال ديب سينغ سارا، أخصائي طب القلب في «مايو كلينيك» والمؤلف الرئيسي للدراسة: «تستخدم هذه التكنولوجيا التعلم الآلي لتحديد شيء لا يمكن قياسه بسهولة كمياً بالنسبة لنا باستخدام أدمغتنا وآذاننا البشرية».
واعتبر سينغ سارا، أن هذه التقنية ستمكّن في المستقبل من مراقبة الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب عن بُعد، وتقييم الحالات الأكثر خطورة.
وأضاف: «لا نقترح أن يستبدل الأطباء بتقنية تحليل الصوت لتقديم الرعاية الصحية، لكننا نظن أن هناك فرصة كبيرة لتقنية الصوت للعمل كمساعد لأساليب المعالجة والتطبيب الموجودة حالياً».
واختتم قائلاً: «يعتبر تقديم «عينة صوتية» أمراً ممتعاً بالنسبة للمرضى، وقد تشهد هذه التقنية مزيداً من التطوير، بحيث تعزّز أساليب حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابات ذات الصلة بالقلب».