الإمارات نبع التضامن

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين

فعل التضامن نمارسه كل يوم، سواء كنا في رمضان أو في أي شهر آخر؛ كيف لا وهو من أساسيات النهج الذي تسير عليه الإمارات بكل من يقيمون على أرضها الطيبة. 
التضامن مع المحتاجين في الداخل، والمشردين والجائعين والمقهورين في أي بقعة من العالم، مبدأ لا تحيد عنه الإمارات، ولتشجيع الناس على ممارسته بكل الحب، تبتكر المبادرات الإنسانية في كل مناسبة، ولا بدّ أن تكون المبادرة في شهر الخير والبركات أكبر، وتحثّ الجميع على التنافس في فعل الخير. 
حملة «100 مليون وجبة» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العام الماضي، تستمر هذا العام ضمن حملة «المليار وجبة»، وهدف الحملتين واحد، مدّ العون إلى كل محتاج، وترجمة العمل الإنساني إلى فعل على الأرض، وتقديمه بأجمل صوره. 
مليار وجبة، تنطلق الإمارات نبع التضامن، لتطعم أفواه الجياع، وتدخل البهجة إلى قلوب أسر ظلمتها الحياة لأسباب متعددة، مليار وجبة تشبع البطون والعيون، فهل تخيلت عدد المساهمين الذين يشاركون في هذه الحملة ويمدّون أياديهم للعطاء؟ وكم من يد تمتد في المقابل لتأخذ وتفرح وتشبع!، مبادرة تلمّ شمل البشر لفعل الخير والنيات الطيبة، وتبادل المحبة بلا أي تمييز أو عنصرية. 
التفاعل مع المبادرة كبير، ينمّ عن الأصالة التي نشأ عليها أهل الإمارات، من القادة والمسؤولين، وصولاً إلى أبسط موظف أو حتى طالب. الجميع يتفاعلون مع المبادرة، ويدركون جيداً حجم معاناة اللاجئين والنازحين، وكل المتضررين من الكوارث والصراعات والحروب.
حملة «المليار وجبة» هي الأكبر في المنطقة، وتعنينا جميعاً أفراداً ومؤسسات؛ كلٌّ يشارك فيها بحسب مقدرته. وقد بلغت في ستة أيام فقط (منذ انطلاقها) 76 مليون وجبة، علماً أن مبادرة هذا العام، وجدت لتستكمل ما حققته مبادرة «100مليون وجبة»؛ حيث بلغ إجمالي الحملتين حتى الآن 296 مليون وجبة، والأمل كبير بتحقيق الرقم القياسي المليار. 
كلنا شركاء على هذه الأرض، وكلنا مسؤولون عن تحسين أحوال الحياة للبشرية، والحدّ من الجوع والفقر، ومحاربة التطرف، والكفّ عن الصراعات والتقاتل، وخلق فرص للعمل، والعيش بكرامة، والتفاهم والتعاون، ونشر المفاهيم الصحيحة للأخوة الإنسانية.
وفق تقرير لبرنامج الأغذية العالمي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن الصراعات وتغير المناخ و«كورونا» زادت الجوع الحادّ الذي يصيب نحو 45 مليوناً. ووفق التقرير الذي شمل 43 دولة، فإن الواقع مرير جداً والمشهد أليم؛ حيث تُجبَر الأسر التي تفتقد الغذاء، على تناول كميات أقل، أو تفويت وجبات، أو إطعام الأطفال أكثر من البالغين، وأحياناً أكل أي شيء للبقاء على قيد الحياة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"